قال سيدُنا أميرُ المؤمنين عليّ المرتضى رضي الله تعالى عنه: «لو أَرادَ اللهُ عزّ وجلّ أن يُعذِّبَ أُمّةَ محمّد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، ما أَعْطاهم رمَضان، وسورةَ قُلْ هُوَ الله أحَد»[1].
ورُوِي عن سيدِنا عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال حبيبُ الله الْمُخْتَار، رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن أَدْرَكَ رمَضان بمكّةَ، فصامَه، وقام منه، ما تَيَسَّر له، كتَب الله له مئةَ أَلْفِ شَهْرِ رمَضان، فيما سواها، وكتَب اللهُ له بكُلِّ يومٍ عِتْقَ رَقَبَة، وكُلِّ لَيلةٍ عِتْقَ رَقَبَة، وكُلِّ يومٍ حُمْلانَ فرَسٍ، في سبيل الله، وفي كُلِّ يومٍ حَسَنةً، وفي كُلِّ ليلة، حَسنةً»[2].
أخي الحبيب:
كان مَوْضِعُ وِلاَدةِ النبي الكريم، صلّى الله تعالى عليه وسلّم، بمَكّةَ الْمُكَرّمة، وقد مَنَّ اللهُ علينا بحبيبه الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، أنّ من صامَ رمضانَ، في مكَّةَ، وأدَّى النوافلَ ليلاً بحسبِ ما تيَسَّرَ منها، كُتِبَ له مئةُ أَلْفِ شَهْرِ رمَضان، فيما سواها، وكُتِبَ له في كُلِّ يومٍ، ولَيلةٍ عِتْقُ رَقَبَة، نَسْأَلُ اللهَ تعالى بفضله وكرمه: أن يُوَفِّقَنا جميعاً لصيامِ رمضان، وقيامِه والإكثار من الطاعات وفِعْلِ الخيرات، بمكّة المكَرَّمة، ونسألُ الله أن يُوَفِّقَنا وإيّاكم لزِيَارةِ قَبْرِ الحبيب المصطفى صلّى