عنوان الكتاب: نفحات رمضان

الْمُسَافِرِيْن مع القافلة تُسَبِّبُ في حُصُوْلِ الثَّوَابِ، والأَجْرِ من الله تعالى وتُؤَدِّي إلى الْجَنَّة وإلَيْكَ قِصَّةَ شَابٍّ تَرَكَ مَعْصِيَةً ببَرَكَةِ السَّفَرِ في سبيلِ الله مع قافلة المدينة:

يقُوْلُ صاحِبُ الْقِصَّةِ: كُنْتُ طَالِبَ الْمَرْحَلَةِ الابْتِدَائِيَّةِ، وكانَتْ حَيَاتِي كُلُّهَا الذُّنُوبَ وَالْمَعَاصِيَ وأنَا فَظٌّ غَلِيْظُ الْقَلْبِ وأُسِيْءُ إلى أَهْلِي وفي يومٍ جَاءَتْ قافِلَةُ الإخْوَةِ الدُّعَاةِ مِن مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ في مَسْجدِ الْحَيِّ، فقَدْ ذَهَبْتُ لِلِقَائِهم في الْمَسْجدِ، وما أَنْ جَلَسْتُ، حتَّى قال لي أَحَدُهم: أَرْجُو أَن تَحْضُرَ مَجْلِسَ الدَّرْسِ، فجَلَسْتُ، وسَمِعْتُ الدَّرْسَ، وإنَّه أَثَّرَ عَلَيَّ كَثِيْرًا، وبَعْدَها نَصَحَني بالْحُضُوْرِ إلى الاجْتِمَاعِ السَّنَوِيِّ الْعَالَمِيِّ مِن مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ الذي يُعْقَدُ في ملتان لمدَّةِ ثلاثةِ أيَّام، فوَعَدْتُه بالذَّهَابِ إلى هناك وبالْفِعْلِ ذَهَبْتُ وشَاهَدْتُ كَثِيْرًا مِن الإخْوَةِ وعندما سَمِعْتُ مُحَاضَرَةً رَائِعَةً جدّاً بعُنْوَان: اَلْمُهْلِكَاتِ عن الأَغَانِي، وَالْمَعَازِفِ خِفْتُ من الله وبَكَيْتُ كثيرًا، حتَّى جَرَتْ دُمُوْعِي مِنْ عَيْني فتُبْتُ إلى الله مِن الذُّنُوب والْمَعَاصِي وارْتَبَطْتُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ من مركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ، ولَمَّا رَأَى أَخِي الْكَبِيْرُ أنّي قَدْ اِسْتَقَمْتُ بحَمْدِ الله، تَأَثَّرَ كَثِيرًا حتّى إنَّه أَعْفَى لِحْيَتَه، ولَبِسَ الْعِمَامَةَ الْخَضْرَاءَ، وإنَّما كانَتْ لي أُخْتٌ وَحِيدَةٌ، فإنَّها الْتَزَمَتْ بالْحِجَاب الشَّرْعِيِّ، مع تَغْطِيَةِ الْوَجْهِ كامِلاً وكان كُلُّ وَاحِدٍ مِن أَهْلِي قد أَخَذَ الطَّرِيْقَةَ الْقَادِرِيَّةَ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445