بِمَنْعِهِمَا من الذَّهَابِ إلى الأَفْلاَمِ، والْمُسَلْسَلاَتِ، وإلى مَجَالسِ السُّوْء، والْمَلاَهِي، والْمَلاَعِبِ.
أخي الحبيب:
تَتَحَقَّقُ الْمَعَانِي، والمقاصد في الصَّومِ، عندما يَصُومُ الصائمُ جَوَارِحَه، عن جميعِ الْمُحَرَّمَاتِ، ويُرَبِّي نَفْسَه على الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وإِنْ لَمْ يَحْفَظْ جَوَارِحَه عن الْمَعَاصِي، لم يَسْتَفِدْ شَيْئاً من صِيَامِه، إلاَّ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ، فعَنْ سيِّدِنا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهْ مِنْ صِيَامِهِ، إلاّ الْجُوْعُ، ورُبَّ قَائِمٍ ليس له من قِيَامِهِ، إلاّ السَّهَرُ»[1]، أيْ: بعضُ الناس، يصوم، لكن لا يَحْفَظُ جوارِحَه عن المعاصي، والآثَام، فلَيْسَ له من صيامِه وقِيَامِه، إلاّ التَّعَبُ والنَّصَبُ، فأيُّ حِرْمَانٍ بَعْدَ هذا الْحِرْمَان؟ وأيُّ خُسْرَانٍ من هذا الْخُسْران.
أخي الحبيب:
إذا أَرَدْتَ أَنْ تَحْصُلَ على مَعَاني الصِّيَامِ، الرُّوحِيَّة، وأَهْدَافِه السَّامِيَة، فَأَقْبِلْ معنا، وَارْتَبِطْ بِالبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ من مركز الدعوة الإسلامية، وسَافِرْ في سَبِيْلِ الله مَعَ قَوَافِل المدينة إذ بذلك يَتَوَلَّدُ الفِكْرُ في اسْتِقْبَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وماذا نَقُولُ عن بَرَكَاتِ السَّفَرِ في سَبِيْلِ الله مَعَ قَوَافِل المدينة واجْتِمَاعَاتِ السنن النبوية التي سَتجْنِيْها؟؟ يقولُ