ومن فَطَّرَ فيه صائماً كان مَغْفِرَةً لذُنُوْبِه، وعِتْقَ رَقَبَتِه من النارِ، وكان له مِثْلُ أَجْرِه مِنْ غيرِ أن يَنْتَقِصَ من أَجْرِه شيءٌ».
قالوا: يا رسولَ الله، ليس كُلُّنا يَجِدُ ما يُفَطِّرُ الصائمَ، فقال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «يُعْطِي الله هذا الثوابَ، مَنْ فطَّر صائماً على تَمْرةٍ، أوْ شَرْبَةِ ماءٍ، أوْ مَذْقَةِ لَبَن، ومن أَشْبَعَ فيه صائمًا، سَقاه اللهُ من حَوْضِي شَرْبَةً لا يَظْمَأُ حتّى يَدْخُلَ الجنّةَ وهو شهرٌ أوّلُه رحمة، وأَوْسَطُه مَغفرة، وآخِرُه عِتْقٌ من النارِ، ومن خَفَّفَ عن مَمْلُوكه، غفَر اللهُ له، وأَعْتَقَه من النار، واسْتَكْثِرُوْا فيه من أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْن: تُرْضُوْن بهما رَبَّكم وخصلتين لا غِنَى بكم عنهما، فأمَّا الْخَصْلتانِ اللَّتَان تُرْضُوْنَ بهما ربَّكم: فشَهَادةُ أن لا إله إلاّ الله، وتَسْتَغْفِرُوْنَه، وأمّا اللَّتَان لا غِنَى بكم عَنْهُما: فتَسْأَلُوْنَ اللهَ الجنّةَ، وتَعُوْذُوْنَ به من النار»[1].
أخي الحبيب:
قد تَقدَّمَ في الحديث: أنّ شَهْرَ رمَضان المبارك شهرُ الْخَيْرات والبَرَكات، والرَّحَمَات، ويَنْبَغِي أن يكون السَّعْيُ في هذا الشهر العظيم إلى إرْضَاء الله تعالى، بِطَرِيْقِ الإكثار من كَلِمَةِ التوحيد، والاستغفار وينبغي الدُّعَاء من الله تعالى بدُخُوْلِ الجنّة والعِتْق من النار.
قال الشيخُ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ لهذا الشهر المبارك، أرْبَعةَ أسْمَاء: