عنوان الكتاب: نفحات رمضان

كان قليلاً لِلضَّرُورةِ فلا بَأْسَ به، وعلى الْمُسْلِمِ أنْ يَحْرِصَ على السَّفَرِ في سَبيلِ الله مع قافِلةِ المدينة، فإنَّ السَّفَرَ في سبيلِ الله مع قافلة المدينة، يَغْرِسُ في النَّفْسِ البَشَرِيّةِ اِحْتِرَامَ الْمَسَاجدِ.

هذهِ قصّةٌ جميلةٌ، أُقَدِّمُها لكم: يقولُ أحدُ الإخوةِ: كُنْتُ غارِقًا في الذُّنُوْب والْمَعاصِي، قَبْلَ الالتِحَاق بمركز الدعوةِ الإسلاميّةِ، ولكِنْ قد جاءَت قافِلةُ المدينة مِنْ أَبْنَاءِ مركز الدعوةِ الإسلاميّةِ، وكان فيها مُفْتِي مركز الدَّعْوةِ الإسلاميّةِ محمّد فاروق العطّاري الْمدَني رحمه الله تعالى ولَمّا أَخَذَني ابْنِي الكَبِيْرُ إلى أَصْحَابِ قافِلةِ المدينة نَصَحَنِي الشيخُ الْمُفْتِي محمّد فاروق العطّاري، بفَضْلِ الاعتكافِ من أَجْرِه، العظيمِ، وشَجَّعَني عليه فسَحَرَنِي حُسْنُ خُلُقِه وأَعْجَبَنِي كلامُه فهَامَ فُؤَادِي به، ونَجَحَتْ مُحَاوَلاتُه في إقْنَاعِي بالاعتِكافِ فوَافَقْتُ عليه وَاعْتَكَفْتُ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من رَمَضانَ مع قافِلةِ المدينة وشَعَرْتُ بالْخَوْفِ مِنْ الله تعالى وتُبْتُ إلى الله من الذُّنُوْبِ وَالْتَزَمْتُ بالسُّنَنِ وَارْتَبَطْتُ بِمركز الدَّعْوةِ الإسلاميّةِ، ولَبِسْتُ العِمَامةَ الْخَضْراءَ، وأنا اليومَ، أَقُوْمُ بنشاطات مركز الدَّعْوةِ الإسلاميّةِ.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمّد

كان الشيخُ الْمُفْتِي محمّد فاروق العطّاري الْمَدَني رحمه الله تعالى قد سَافَرَ كثيراً في سبيلِ الله مع قافِلةِ المدينة، وقَدَّمَ صدقَةً جارِيَةً له في حَياتِه عن طرِيْقِ الدعوةِ إلى الله تعالى، مِنْ حَيْثُ كانَ يُعْطِي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445