عنوان الكتاب: نفحات رمضان

السَّمَاء وتَنَـزَّلُ منها رحَماتُ الله تعالى، وتُفْتَحُ فيه أَبوابُ الجنّة، فيَعْلَمُ منها الْحُوْرُ العِين، والغِلمان حُلُولَ شَهْرِ رمضان، ويَدْعُوْنَ للصَّائِمين وتُغْلَقُ فيه أَبوابُ النارِ على الْمُجْرِمِيْنَ فلا يَرْجِعُ عليهم غَمُّها ولا حَرُّها وتُصَفَّدُ فيه الشَّيَاطِينُ أمّا مَنْ وَقَعَ في الْمَعاصِي في شَهْر رَمَضان فإنّ ذلك يكُوْن بسببِ النَّفْس الْخَبِيثَة الأَمَّارَة بالسُّوْءِ لا بسببِ الشَّياطين.

أخي الحبيب:

في الْحَقِيقَة: يَكْثُرُ ازْدِحَامُ الناس في الْمَساجِد، فيَتَيَسَّرُ من الطَّاعَاتِ في هذا الشَّهْرِ، ما لا يَتَيَسَّرُ في غَيْرِه عُمُوماً، وإنّ وُقُوْعَ الشُّرُورِ والْمَعاصِي في شَهْر رَمَضان قليلٌ بالنِّسْبَة إلى غيره من الشُّهُور، هذا هو سِرُّ شَهْرِ رَمَضان.

إذا انْقَضَى الشَّهْرُ المبارَك يُطْلَقُ سَرَاحُ الشياطين وتُفَكُّ قُيُوْدُها وتَكْثُرُ الْمَعاصِي، والذُّنُوْب، ويكون ازْدِحَامٌ كبير في دُوَرِ السِّيْنِما، لِمُشَاهَدةِ الأفلام، ويُصْبِحُ التَّبَرُّجُ والسُّفُوْرُ، واخْتِلاَطُ النِّسَاء بالرِّجَال في بعضِ الشَّوَارِعِ والْمُنـتَـزهات وبعضُ الناسِ يَجْتَمِعُوْن في العِيْد علَى الغِنَاء، واللَّهْو لكن هُنَاكَ مِنَ الْمُسلِمين مَنْ لا يَغْفُلُ عن ذِكْرِ الله، ويَحْفَظُه الله من كَيْدِ الشَّيَاطِينِ.

حكاية:

رأَى مَجُوسِيّ اِبْنَه يَأكُلُ في رَمَضان بِحَضْرَةِ الْمُسلِمِينَ فضَرَبَه، وقال له: لِـمَ لا تَحْفَظُ حُرْمَةَ المسلمين في رمَضان، فمات الْمَجُوسِيّ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445