إنّ السَّعِيْدَ مَنْ ماتَ في رَمَضانَ الْمُبارَكِ فإِنَّه يَأْمَنُ سُؤَالَ القَبْر وعَذابَه، ويَدخُلُ الجنّة بِغَير حِسَاب، لقد قال الْمُحَدِّثُونَ رَحِمَهم الله تعالى: «مَن ماتَ في رَمَضان يَدْخُلُ الجنّةَ بغَيْرِ حِسَاب، وتُغَلَّقُ عنه أَبوابُ النار»[1]. ورُوِيَ عن سيدِنا ابْنِ مَسْعُوْد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن وَافَقَ مَوتُهُ عند انْقِضَاء رَمَضان، دَخَلَ الجنّةَ، ومَن وَافَقَ مَوتُهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ عَرَفَةَ، دَخَلَ الجنّةَ، ومن وافَقَ موتُه عنْدَ انْقِضَاء صَدَقَةٍ، دخَلَ الجنّةَ»[2].
عن أمِّ المؤمنين، سيدتِنا عائشةَ رضي الله تعالى عنها عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «مَنْ ماتَ صائِماً، أَوْجَبَ اللهُ له الصِّيَامَ إلى يومِ القيامة»[3].
عن سيدِنا أنَسِ بْنِ مالك رضي الله تعالى عنه قال: سَمِعْتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «هذا رمَضانُ، قد جَاءَ تُفْتَحُ فيه أَبْوَابُ الجنّة وتُغْلَقُ فيه أبوابُ النارِ، وتُغَلُّ فيه الشَّيَاطِيْنُ، بُعْداً لِمَنْ أَدْرَكَ رمَضانَ، فلَمْ يُغْفَر له، إذا لَمْ يُغْفَرْ له فيه، فمتَى؟»[4].