يَقْضِيَ دَيْنَه فإذا كان هذا حالَ الْمُمَاطِل الْمُتَمَكِّن من أَدَاءِ الدَّيْن الحالّ فكيف حالُ من لا يُؤَدِّي الدَّيْنَ؟!
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
يقول سيّدُنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: إنّ الشخص الذي يُمَاطِلُ في سِدَادِ الدُّيُوْن عند السِّعَةِ، فإنَّه فَاسِقٌ، فاجِرٌ، ظَالِمٌ، ومُرْتَكِبٌ للكَبائِرِ، ومُستَحِقٌّ لِلْعَذَابِ، فإن ماتَ، ولم يُؤَدِّ دَيْنَه، ولم يَعْفُ الدَّائِنُ عنه قد أُخِذَ من حَسَناتِه في الآخِرَة، ودُفِعَ إلى الدائن، قد جاء أنّه: يُؤخَذ لِدَانِقٍ ثَوابُ سَبْعِ مِئَةِ صلاةٍ بالْجَماعَة، وإن فَنِيَتْ حَسَنَاتُه قَبْلَ أن يُقْضَى ما علَيْه أُخِذَ من خَطَاياه فطُرِحَتْ عليه ثم طُرِحَ في النّارِ[1].
توبوا إلى الله! أستغفر الله
أخي الحبيب:
إنّ الذي يَظْلِمُ الناسَ لا يَنْجُو حتّى يَرْضَى الْمَظْلُومُ عنه وإنّ اللهَ تعالى إنْ شاء يُصْلِحُ بَيْنَهما يوم القيامة، وإِلاَّ يُؤْخَذُ من حسَنَاتِ الظالِم، وتُعْطَى لِلْمَظْلُوْم وإذا لَمْ تَكْفِ حسَنَاتُ الظالِم بقَضَاء مظَالمه أُخِذَ من سَيِّئَاتِ المظلوم، ووُضِعَتْ على الظالِم، ثم طُرِحَ في النار.
يقول سيدُ الكائنات، رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «أَتَدْرُوْنَ ما الْمُفْلِسُ؟»، قالوا: يا رسولَ الله، اَلْمُفْلِسُ فِيْنَا مَنْ لا دِرْهَمَ