سجَّلَتْها مكتبةُ المدينة وقد خَالَفَنَا كثير من الناس في بِدَايَةِ الأَمْرِ، لكن صَبَرْنَا واستَمْرَرْنَا على ذلك. وكنتُ قد تأثّرْتُ أنَا والبعضُ من الإخوة بدروس السنن النبوية، من أوّل ليلة في القبر والعريس الشقي، ونداء القبر، وتغيَّرتْ حياتي تَماماً، وأصْبَحْتُ أَكْرَهُ الذنوبَ، وبَدَأَ النَّاسُ يُقْبِلُوْنَ على البِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمركز الدَّعْوة الإسلامية، وبعدها طَلَبْتُ تِسْعِينَ شَرِيْطًا من دروس السنن النبوية من باكستانَ، وكان في هذا الوَقْتِ عَدَدُ الْمُصَلِّينَ في مَصْنَعِنَا لا يَتَجَاوَزُ الْخَمْسِيْنَ أو السِّتِّيْنَ مُصَلِّياً، وبِسَبَبِ سَمَاعِ دروس السنن النبوية وَصَلَ عَدَدُهُم إلى: ٢٠٠، أو ٢٥٠ رَجُلاً، وأصْبَحُوْا يُصَلُّونَ الصلوات الْخَمْسَ. وبَعْدَهَا اشْتَرَيْنَا مِذْياعًا (مُكَبِّرَ صَوْتٍ)، ووَضَعْنَاه في بَاحَةِ الْمَصْنَعِ ووَضَعْنا بَرْنامَجاً:
سماعُ أَشْرِطَةِ القرآنِ الكريم: من السَّاعَةِ السابعة إلى الساعة الثامنة في الصَّباحِ.
سماعُ الأناشيد والمدائح النبوية: من الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة صَباحاً. سماع دروس السنن النبوية من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرِة صباحاً.
وَارْتَبَطَ خَمْسٌ من المسلمين بالبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لمركز الدعوة الإسلامية، ولله الحمد، قد بدَأْنَا بإعطاء الدرس في المسجد، وبعدها بدَأْنَا بالاجتماعِ الأُسْبُوعِي ويَحْضُرُ فيه مِئَتَان وخمسون رجُلاً تقريباً