½له¼ اما متعلق بـ½ظهرت¼، او ظرف مستقر صفة الايات، او متعلق بـ½وصفي¼، والضمير راجع اليه عليه السلام اي: لاثبات حقيقة شرف محمد عليه السلام، والضمير المستتر في ½ظهرت¼ راجع الى الايات. وقوله: ½ظهور¼ بالنصب مصدر نوعي لـ½ظهرت¼، و½القرى¼ بكسر القاف والقصر بمعنى الضيافة، و½العلم¼ بفتحتين بمعنى الجبل كما في قوله:
وَانّ صَخرا لتاتمُّ الْهُداةُ به كَانَّهُ عَلَمٌ في راسِهِ نار
و½ليلا¼ ظرف لظهور، و½على¼ متعلق ايضا به، وكان من عادة اسخياء العرب ايقاد النار في راس الجبل ليراها في البرية ابناء السبيل، وياتون اليها ويقضون عندها حاجتهم من الاكل والشرب وغير ذلك، وتشبيه الايات بها في الظهور والاعلان كما لايخفى على اهل الاذعان.
وحاصل معنى البيت: اتركني ايها الناصح بالاختصار في الكلام لانه يجر الى الملال والسام، فان ذكر الحبيب لا يشبع منه اللبيب، فخلني مع وصفي له عليه السلام بايات بينات وعلامات واضحات ظهرت وكشفت ظهورا بينا في الافاق في وقت ظلمة الجهل بمحاسن الاخلاق مثل شعاع نار الضيافة على رؤس الجبال للعلامة في الليل التي كانت ظلمته في غاية الكمال لحضور المحتاجين من ابناء السبيل والمسافرين ودفع احتياجهم من الكرام والحمد لله الملك العلام.
٨٩ فَالدر يَزداد حسْنا وَهُوَ مُنْتظِمٌ وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدرا غَيْر مُنْتظِمِ
لَمَّا كانت الدعوى المستفاد من قوله: ½دعني... الخ¼ اي: يلزم لك تركي مع بياني اوصافه واياته وعدم السؤال عني مجردة اراد ان يعللها ويثبتها فقال: ½فالدر... الخ¼، فالفاء للتعليل، فيمكن ان يرتب هاهنا قياس بان يقال: يلزم لك تركي مع بياني اياته لانه يلزم ترك من يبينها بالحسن والشرف وانا ابينها بالحسن والشرف ينتج يلزم لك تركي مع بياني اياته والكبرى نظرية فاثبتها بقوله: ½فالدر¼ اي اقول: انا ابين تلك الايات بالحسن والشرف لانه لما كانت اياته كالدر الذي يزداد حسنه وهو منتظم وليس ينقص قدرا غير منتظم كنت ناظما لتلك الايات فانا ابينها بالحسن والشرف لكن المقدم حق، والتالي مثله، ثم اعلم! ان الدر مبتدا وهو اللؤلؤ المخرج من صدفه، وجملة ½يزداد¼ خبر المبتدا