½معذرة¼، وقال "شيخ زاده" رحمه الله تعالى: يجوز ان تكون ½معذرة¼ مفعولا له، و½اليك¼ اسم فعل اي: يا لائمي لطلب معذرة ابعُد فانّك ظالم، وقوله: ½ولو انصفت¼ الواو ابتدائية او حالية و½لو¼ لانتفاء الثاني لانتفاء الاوّل نحو: لو جئتني لاكرمتك، والانصاف العدل اي: لو عدلت لَمَا هجوتني بالملام ولعذرت مَن ابتلي برزايا الالام.و½لم تلم¼ فعل جحد مطلق من الملامة. وياء المتكلم مفعوله اي: تنفي الملامة عني، ففي هذا المقام قياس استثنائي تقريره هكذا: انك لم تنصف لانك لو انصفت لما لمتني لكن التالي باطل لانك لمتني كما فهم من قوله: ½يالائمي¼ والمقدم مثله لانك لمتني، فثبت انك غير منصف.
١٠ عَدتكَ حالِيْ لا سِرىْ بمُسْتتر عَنِ الْوُشَاةِ وَلا دائِيْ بمُنْحسِمِ
لما كان العاشق ارتجى من اللائم ان يقبل عذره ويترك الملامة له لكون عشقه غير اختياري بل هو عذريّ ولم يقبل اللائم عذره بل لامه فقابل العاشق ذلك اللائم بقوله: ½عدتك حالي.... الى اخره¼، كلمة ½عدا¼ ان تعدي بـ½ الى¼ يكون بمعنى ½سرى¼، وان تعدي بـ½على¼ يكون بمعنى ½ظلم¼، وان تعدى بـ½عن¼ يكون للبعد والمجاوزة، وهنا اما متعد بـ½الى¼ اي: عدت اليك فيكون من قبيل الحذف والايصال كما في قوله تعالى: ﴿ وَٱخۡتار مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ ﴾ [الاعراف: ١٥٥] فعلى هذا جملة ½عدت¼ امّا دعاء على اللائم، او دعاء له، اما كونه دعاء على اللائم فلكونه لائما له صورة فحينئذ يكون فيه اشارة الى قوله عليه الصلاة والسلام: من عيَّر اخاه بذنب لم يمت حتى يعمله[1]، واما كونه دعاء له فاما لكونه ناصحا له حقيقة واما عملا بقوله عليه الصلاة والسلام صِلْ مَنْ قَطَعك، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمك، واحسِن الى مَن اساء اليك [2]، واما متعد بـ ½عن¼ اي: عدت عنك، والجملة ايضا اما دعاء عليه بالحرمان من الوصول الى مرتبة العشاق، فيكون المعنى تجاوز عنك حالي، ولم يبق فيك، واما دعاء له بانى ادعو الله ليتجاوز عنك حالي اي: سُقْم القَلْب وبكاء العين وكوني ملوما، وعلى كل تقدير جملة ½عدت¼ اخبارية