عنوان الكتاب: قصيدة البردة مع شرحها عصيدة الشهدة

فهذا اوانك و½زلة القدم¼ عبارة عن الوقوع في المهالك، ويمكن حملها على زلق القدم عن الصراط بالوقوع في النار.

      وحاصل المعنى: انّي محتاج الى جنابه الكريم في النجاة من المهالك والعذاب الاليم حتى لو لم يكن معينا لي فضلا اي: احسانا زائدا على الوعد، وعهدا وهو الوفاء بالذمة والعهد فقل انت نفسك بالخطاب والعتاب يا زلة القدم وياسَيِّء الحال وشتيت البال وشديد المال.

 

١٤٨   حاشَاهُ انْ يُحرمَ الراجي مَكَارمَهُ     اوْ يَرجعَ الْجار مِنْهُ غَيْر مُحترمِ

 

لمّا كاد ان يتوهم من البيت السابق كون رجاء الراجي وسؤال المناجي غير مقبول عند بابه عليه السلام اراد دفعه فقال: ½حاشاه¼ اي: انزهه وابرئه، وضمير المفعول له عليه السلام. و½يحرم¼ من حرم يحرم كضرب يضرب او من احرمه بمعنى منعه يتعدى الى مفعولين وهو على صيغة المعلوم او المجهول وسكون ياء الراجي لضروة الشعر وراجي بمعنى السائل و ½مكارمه¼ بالنصب مفعول راجي، والمراد بمكارمه هنا الالطاف والخيرات من جهته عليه السلام و½يرجع¼ بالنصب معطوف على يحرم، و½رجع¼ يجيء لازما ومتعديا، وهاهنا لازم اي: يعود او متعد. فـ½الجار¼ امّا منصوب او مرفوع، والجار بمعنى القريب، وقد يطلق الجار على المستجير الداخل في الجوار، وضمير ½منه¼ راجع اليه عليه السلام و½غير محترم¼ حال من فاعل يرجع.

وحاصل معنى البيت: انّه عليه السلام منزه عن ان يحرم راجيه وسائله من الاكرام او يرد المستجير منه بغير احترام فانّه معدن الكرامات ومنبع الاحترامات بل جميع اهل الدنيا مستغيث بذاته عليه السلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

310