عليه السلام قال: اتاني جبرائيل فقال: يا محمد ان الله يقرا عليك السلام ويقول لك: وعزتي وجلالي لا اعذب من يسمي باسمك بالنار [1] والى ما ورد في حديث اخر: استحيي ان اعذب بالنار من اسمه اسم حبيبي [2]، وروى القاضي عياض في "الشفاء" انّ الله تعالى وملائكته يستغفرون لمن اسمه محمد واحمد [3] ولهذا كان اكثر اسامي العلماء الكرام محمدا.
١٤٧ انْ لَمْ يَكُنْ فِي مَعَادي اخذا بيَدي فَضْلا وَالا فَقُلْ يَازلَّةَ الْقَدمِ
ثمّ اراد بيان كونه محتاجا غاية الاحتياج لشفاعة صاحب الايات والمعراج وكونه مقطوع الرجاء من سائر العِباد ان لم يكن رسول الله له شافعا في المعاد فقال: ½ان لم يكن الخ¼ ½ان لم يكن¼ جملة شرطية والضمير له عليه السلام وفي جواب هذا الشرط وجهان احدهما ان يكون قوله الاتي: ½فقل¼ والثاني: ان يكون محذوفا اي: فقل يا شدة البال ويا بؤس الحال. و½المعاد¼ مصدر او مكان او زمان، والمراد به حالة الموت وما بعده. و½الاخذ باليد¼ عبارة عن النصرة والامداد والمعاونة ودفع البلايا و ½فضلا¼ بالنصب على انه تمييز من نسبة اخذ الى فاعله. وايراد الفضل اشارة الى انه لم يكن له حق عليه عليه السلام لو شفع يشفع تفضلا واحسانا. وقوله: ½والا¼ فيه خلاف بين القوم فقال بعضهم: اصله ان لا ادغمت نون ان في لام لا فجزاء هذا الشرط محذوف ان كان قوله: ½فقل¼ جوابا ½ان لم يكن¼ او فقل: ان كان جواب ½ان لم تكن¼ محذوفا، وجملة هذا الشرط والجزاء تكون تاكيدا لجملة ½ان لم يكن¼ فتدبر. وقال بعضهم: الا بالتنوين وكسرة الهمزة بمعنى العهد قال تعالى:﴿ لَا يَرۡقُبونَ فِي مُؤۡمِنٍ الّٗا وَلَا ذمَّةٗۚ﴾ [توبه:١٠] وهو الاصوب. وقوله: فـ½قل¼ خطاب لمن جرده من نفسه. و½يا زلة القدم¼ اي: احضري،