طعام دخل فم ابيك منذ ثلاثة ايام¼[1] واما اشارة الى ما وقع في غزوة الخندق، وبيانه انه عليه السلام لما اخرج بني النضير من اليهود من اطراف المدينة ذهب ابو عمرو الراهب منهم الى مكة لتحريك المشركين للمحاربة مع النبي فجاء الى بيت ابي سفيان حين جهالته، فاخبره بالحال فاكرمه ابو سفيان وشرع في جمع عسكر فجمع مقدار عشرة الاف من الاحزاب وخرجوا الى جانب المدينة فوصل هذا الخبر الى سمعه عليه السلام، فاستشار مع الاصحاب فقال سلمان الفارسي: يارسول الله! انّ في بلاد العجم اذا هجم العدو في بلدة ولم يقدر اهل البلدة على محاربتهم يحفرون اطراف تلك البلدة ويجعلونها خندقا، ويحفظونها فاستصوب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم هذا الراي فشرعوا في حفر الخندق خمسين يوما ثمّ جاء العدو فحاصروا المدينة تسعة وعشرين يوما فوصل للمسلمين فيه مشقة كثيرة واستولى عليهم خمسة انواع من المشقة الاول: القحط، والثاني: كثرة الاعداء، والثالث: خوف القتل، والرابع: الجوع، والخامس: شدة البرد حتى رحم النبي عليه السلام حال الصحابة ونادى من ياتيني باخبار العدو فهو رفيقي في الجنة ولم يجيبوا له عليه السلام لشدة جوعهم وعدم طاقتهم على الذهاب ثمّ صرح باسماء اربعة من الصحابة فقالوا: يارسول الله لا يحركنا من موضعنا ما معنا من الجوع والبرد ثمّ دعا حذيفة بن اليمان وارسله للاستخبار فذهب فجاء بخبر فرارهم وهلاكهم من شدة البرد، وروي انه عليه الصلاة والسلام ربط على بطنه الشريف حجرا دفعا لثقل الجوع وتعليما للاصحاب ولذا كان سنة لمن كان جائعا ولم يجد خبزا ان يعقد حجرا على بطنه لانّه يسكن الم الجوع، وهذا من هدايا النبي عليه السلام، اللهم لا تبلُنا في الدنيا بالكرب، واجعل رتبتنا في الدارين ارفع الرتب بحرمة النبي ذي المجد والحسب.
٣١ وَراوَدتهُ الْجبالُ الشُّمُّ مِنْ ذهَب عَنْ نَفْسِهِ فَاراهَا ايَّمَا شَمَمِ
فلمّا توهم العوام من عقده عليه السلام على بطنه الشريف اللطيف المملوء بالحكم الالهية الحجارة لاجل السغب الظاهري انّ رياضته عليه السلام وشدة الحجر لضرورته واحتياجه دفع الناظم الفاهم ذلك المقال فقال: ½وراودته الجبال... الخ¼ الواو عاطفة،