قبول الرحم او الصلب الولد واراد بـ½ذي عقم¼ نفسه حيث شبه نفسه الغير العامل برجل ذي عقم في عدم انتاج الشيء ثم استعار الرجل الذي له عقم لنفسه، فذكر ذو عقم واريد نفسه.
وحاصل معنى البيت: استغفر الله تعالى من قولي امرا وناهيا بلا عمل؛ لانّ الظاهر انّ الامر بالخير والناهي عن الشر مؤتمر به ومنته عنه، فلَمَّا لم يكن مؤتمرا به ومنتهيا عنه في نفس الامر كان ذلك كنسبة الفضل الى غير اهله وكنسبة الولد الى رجل ذي عقم وهو معصية وعصيان؛ لانّه زور وبهتان مع ان مثل هذا الكلام الذي لا يعمل به صاحبه لا يفضي الى اتيان المرام كما قيل: ان القول الذي يخرج عن اللسان لا يبلغ الاذان والذي يخرج عن الجنان وقع على الجنان، وفي حديث روي عن اسامة بن زيد انه قال: سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: مررت ليلة اسرى بي الي السماء باقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: خطباء امتك الذين يقولون ما لايفعلون، وهاهنا حكاية لطيفة اوردها اسماعيل الحقي في تفسيره، وهي ما روي انّه كان عالم من العلماء مؤثر الكلام قوي التصرف في القلوب وكان كثيرا ما يموت من اهل مجلسه واحدا او اثنان من شدة تاثير وعظه وكان في بلدة العالم عجوز لها ابن صالح رقيق القلب سريع الانفعال وكانت تحذره وتمنعه عن حضور مجلس الواعظ فحضره يوما على حين غفلة منها فوقع من امر الله ما وقع ثم انّ العجوز لقيت الواعظ يوما في الطريق فقالت:
اتهدي الانامَ ولا تهَْتدي الا انّ ذلك لا ينفع
فيا حجر الشحذ حتى مت تحد الحديد ولا تقطع
فلما سمعه الواعظ شهق شهقة فخر عن فرسه مغشيا عليه فحملوه الى بيته فمات، فيلزم لك العمل بكلام تكلمت به.