عنوان الكتاب: قصيدة البردة مع شرحها عصيدة الشهدة

الشرح البديع الفائق المورد الصفي الهني الرائق الذي خدم به اوحد العلماء الاعلام ومفرد العظماء الفخام الانسان الكامل الجهبذ الفاضل ذو النسب الرفيع السامي صاحب الادب البديع النامي قاموس البلاغة والفصاحة ونبراس الافهام السيد عمر افندي مفتي مدينة "خرپوت"، ومفيد الحكام صحيح الاحكام بردة المديح للحضرة النبوية الممدوحة بالمدائح العلية من رب البرية فوجدته بحرا احتوى على الدرر، وروضا استوى منه الثمر، وحوى من فنون الافنان الغرر انتجت قياساته الصحيحة، وابتهجت اشكاله، فزال عن مشروحه ما تضمنه غموضه واشكاله يحق ان يقال فيه: هو البحر لكنه زاخر، هو الروض لكنه زاهر، فنزه الطرف بافنان فنونه ما لها اخر، فجزى الله مؤلفه خير جزاء. واثابه، وبلغه بجاه الممدوح بالمشروح ارابه، واحسن لي وله ولاخواننا العواقب، واقامنا معه، وادامنا على احسن الطرق واقوم المذاهب امين.

 

وقال العمدة الفاضل الجامع بين الفضائل والفواضل مولانا الشيخ محمد الابراشي الجدير بتحقيق الشروح والحواشي.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد منك اليك يا من جعلت العلماء مصابيح يهتدي بهم في حلك الظلام، وخصصتهم بتخصيصة الخشية حتى انتشر فضلهم، وظهر للخاص والعام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ممد الاوائل والاواخر، وعلى اله واصحابه اولى الماثر والمفاخر، اما بعد! فلما نظرت الى محاسن روض ما تضمنته هذه الطروس من ازاهر المعاني، وما اودعه كنز هذه الصحائف من الدر المباهي به المعاني، قلت: هذه روضة تمايلت اغصانها، وتدلت افنانها، وعبقت ازهارها، وطابت ثمارها، وتدفقت انهارها، او حلة ابهر الناظر رونقها، وادهش الالباب تانقها، ام بردة اجيد طرازها، ام ايات اخرس البلغاء اعجازها، ام عقود تلالات فرائدها، وانتظمت قلائدها بل هي درر تنافست التيجان في نفائسها فما طالت، وتطاولت الاكاليل ان تحسن بها فما نالت، لم لا وهي جمع من فضله بين البرية معلوم، ومن حسدت العرب العرباء عليه الروم خرجت كلماته من قلب سليم، واخلاص في حب صاحب الشفاعة من صميم، فما كل من جمع الف ولا كل من اكثر النقل والغز وصنف


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

310