عنوان الكتاب: قصيدة البردة مع شرحها عصيدة الشهدة

انّما تلك مواهب وهبها المولى لمن شاء، وجعله اولى، وكل يدعي وصلا بليلي، فدونك شرحا صار لبردة المديح كالطراز المعلم، وابان ببلاغته وحسن انسجامه انّه خير شرح عليها تكلم وترجم، فمن تامله كذب قول القائل:

ما تركت الاوائل كلمة لقائل هذا  وانا وان مددت ذراعيه، واجلت في ميدان مديحه يراعي، وقطعت في ذلك ليلي ونهاري، وشمرت عن الساق ازاري، فما انا في كمال محاسنه الا ذو قصور اذ لا تساوي الحجر الارضية القصور كيف لا ومؤلفه حائز لشرفي العلم والنسب مفخر العجم والعرب الهمام العلامة الا انّه شيخ الاسلام والعمدة الفهامة الا انّه ملك العلماء الاعلام الحسيب النسيب الاخذ من كل فن اوفر نصيب المتوكل على المعيد المبدي سيدي السيد عمر افندي مفتي مدينة "خرپوت" المحمية صانه الله تعالى، وحفظه من كل رزية وبلية ابقاه الله راقيا ذري المعالي رافلا في حال الحبور على ممر الليالي ما تدنّم بمدح سيد الكائنات مادح وتليت قصيدة البردة بين الممادح، وعبق مسك الختام باريحه الفائح.

احمدك اللّهم ما وفقتنه لاتمام طبع عصيدة الشهدة شرح قصيدة البردة للفاضل الخرپوتي مزينا هوامشه بشرح المحقق والحبر المدقق الشيخ محي الدين محمد بن مصطفى المعروف بشيخ زاده احسنه الله الحسنى وزيادة.

 

تــــــــــــــــــــــــــــمَّــــــــــــــــــــــــــت

 


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

310