الاول: الايجاب، كقوله تعالى: ﴿ وَاقِيمُوا ٱلصَّلَوٰةَ ﴾ [البقرة: ٤٣]، والثاني: الندب، كقوله تعالى: ﴿فَكَاتبوهُمۡ﴾ [النور: ٣٣]، والثالث: التاديب، كقوله عليه السلام كُلْ ممّا يَلِيْك[1]، والرابع: الارشاد، كقوله تعالى: ﴿ وَٱسۡتشۡهِدوا ﴾ [البقرة: ٢٨٢]، والخامس: الاباحة، كقوله تعالى: ﴿ كُلُوا وَٱشۡربوا ﴾ [البقرة: ٦٠]، والسادس: التهديد، نحو: ﴿ ٱعۡمَلُوا مَا شِئۡتمۡ﴾ [فصلت: ٤٠]، والسابع: الامتنان، نحو: ﴿كُلُوا مِمَّا رزَقَكُمُ ٱللَّهُ ﴾ [الانعام: ١٤٢]، والثامن: الاكرام، نحو: ﴿ ٱدۡخلُوهَا بسَلَٰمٍ ﴾ [الحجر: ٤٦]، والتاسع: التعجيز، نحو: ﴿ فَاۡتوا بسُورةٖ مِّن مِّثۡلِهِۦ ﴾ [البقرة: ٢٣]، والعاشر: التسخير، نحو: ﴿كُونُوا قِردةً خٰسِِٔينَ ﴾ [البقرة: ٦٥]، والحادي عشر: الاهانة، نحو: ﴿ ذقۡ انَّكَ انت ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡكَريمُ ﴾ [الدخان: ٤٩]، والثاني عشر: التسوية، نحو: ﴿ فَٱصۡبروٓا اوۡ لَا تصۡبروا ﴾ [الطور: ١٦]، والثالث عشر: الدعاء، نحو: ½اللّهُمَّ اغْفِرلِيْ¼، والرابع عشر: التمني، نحو قول الشاعر: ’’الا ايها الليل الطويل الا انجلي‘‘ والخامس عشر: الاحتقار، نحو قوله تعالى: ﴿ الۡقُوا مَآ انتم مُّلۡقُونَ ﴾ [يونس: ٨٠]، والسادس عشر: التكوين، نحو: ﴿ كُن فَيَكُونُ﴾ [البقرة: ١١٧]، و½الدسائس¼ جمع دسيسة كالكتائب جمع كتيبة والدسيسة الكيد والحيلة الخفية والالف واللام فيها عوض عن المضاف اليه اعني: النفس، وهي بالنصب على انّها مفعول ½اخش¼، وقوله: ½من جوع¼ ظرف مستقر امّا حال من الدسائس او صفة لها اي: احذر من الدسائس حال كونها ناشئة وصادرة من جوع ومن شبع او الدسائس الناشئة والحاصلة المتولدة من جوع ومن شبع، والجوع الانساني حالة يشتهي الانسان بها اكل الخبز بلا ادام، وقيل: علامة جوع الانساني شم الذباب ريقه وعدم وقوفه عليه كما قال الشاعر:
في حد جوعِ الفَتى قولان قيلَ بانّ يشتهي به الخبز فردا حالة الاكل
وَقيلَ ان وَقَعت في الارضِ ريقَتهُ شَمَّ الذباب وَجد السَير في عَجل
و½الشبع¼ عكس الجوع ونقيضه، والمراد من الدسائس الحاصلة منهما الافات المتولدة منهما امّا الافات الحاصلة من الجوع، فمثل الحدة والشدة والذبول والكلال، وملال النفس في تحصيل الكمال والخيالات الفاسدة والاوهام الكاسدة، وامّا الافات الحاصلة