شيخ كامل، وسال عن سره فقال الشيخ، لعلك لا تراعي شرائطها، فقال: لا! بل اراعيها، فراقب الشيخ، فقال بعدها: وقفت على سره، وهو انّك لا تصلي بالصلاة التي صلّى بها الامام البوصيري اذ هو يصلي عليه عليه السلام.بقوله:
"مولاي صل وسلم دائما ابدا على حبيبك خير الخلق كلهم"
وسر تصليته بهذه الصلاة دون غيرها انه لما انشدها قراها عليه عليه السلام؛ ولما جاء الى قوله:
فمبلغ العلم فيه انه بشر
وقف الامام فيه فقال عليه السلام: اقرا، فقال الامام: اني لم اوفق للمصراع الثاني لهذا البيت يارسول الله، فقال عليه السلام: قل يا امام:
وانه خير خلق الله كلهم
فادرج الامام هذا المصراع الذي قراه عليه السلام في صلاته، وكرره في اخر كل بيت لشدة حرصه وكمال محبته للنبي عليه الصلاة والسلام كذا ذكر في شرح هذه القصيدة المسمى بـ½الشفاء¼، وتاسعها: الصلاة بتلك الصلاة في تمام كل بيت.
ثمّ انّهم بينوا تاثيراتها، قال الشارح الشهير بـ½شيخ زاده¼: وحكاية ما شوهد من اثار بركاتها في الكتب مشهورة عند جماهير الانام فاغناني عن الاكثار في وصفها واطالة الكلام، وحكى كثير من الشارحين انه لما كان في عيني سعد الفاروقي رمد عظيم حتى اشرف على العَمٰى راى النبي عليه السلام يقول: امض الى فلان، وخذ منه قصيدة البردة، واجعلها على عينيك، فجاء اليه، فاخذ القصيدة، ووضعها على عينيه، وقراها، فشفاه الله بها، وقال في "شرح معتمد": من قرا هذه القصيدة في كل ليلة جمعة بين المغرب والعشاء مع مراعات شروطها يموت على الايمان والاسلام. ثمّ انّهم اختلفوا في اسمها، فقال بعضهم: اسمها ½برءة¼ بضم الباء مع الهمزة لانّه لما كان الامام قد برئ من مرضه بهذه القصيدة سمّيت برءة من قبيل تسمية السبب باسم المسبب، وقال بعضهم: اسمها ½بردة¼ بضم الباء وفتح الدال، وانّما سمّي بها لانّها في المعنى كسوة شريفة قرضت على قد النبي عليه الصلاة والسلام حيث ذكر فيها مدائحه عليه السلام فسميت الصفات باسم الكسوة لانّ الصفات بتمامها استوعبت بدنه عليه السلام مثل الكسوة، وقيل: اسمها ½برديّة¼ بياء النسبة لانّ الامام البوصيري قراها حين الاتمام على النّبي عليه السلام فالبسه عليه السلام