عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

هل نتحمل أخفّ العذاب؟

أيّها الأحبّةُ في الله! فَكِّرُوا مِرارًا وتَكرارً ا، كيف حالُ مَن يَكُونُ أخَفَّ عَذابًا بسبب ذَنب صَغِيرٍ؟! ماذا يَفعَلُ مَن يُعذَّبُ أخَفَّ عذاب في النار بسبب الشَّتمِ على الرَّغمِ مِن أنَّ السَّبَّ مِن كَبائِرِ الذُّنُوبِ؟! مَن مِنَّا يَتَحَمَّلُ أخَفَّ العَذاب لو وَقعَ فيه بسبب إيذاء الوالِدَينِ؟! وكذا كيف يَكُونُ حالُ من يُعذَّبُ أخَفَّ عذاب في النَّارِ بسبب الكَذِب والغِيبَةِ والنَّمِيمَةِ والكَسب الحرامِ وتَناوُلِ الْمُخدِّراتِ، وبسبب مُشاهَدَةِ الأفلامِ والْمَسرَحِيَّاتِ والاستِماعِ لِلأغانِي، والْمَرأةُ الَّتِي تُذِيعُ نَشرَةَ الأخبار كَمْ كانَتْ شَقِيَّةً؟! يا ليتَها شَعَرَتْ بأنَّ آلافَ النَّاسِ يُشاهِدُونَ الْحَرامَ بسببها، ويَملَؤُونَ عُيُونَهم مِن الحرامِ، وأنَّها آثِمةٌ بهذا العَملِ، وأمّا مَن يقول: وَضَعتُ التِّلفازَ داخِلَ المنزلِ، كي أَستَمِعَ لِنَشرةِ الأخبار فقط، فعليه أن يَعلَمَ أنّ نَظَرَ الرَّجُلِ لِلمَرأَةِ الأجنَبِيَّةِ أو نَظَرَ الْمَرأَةِ لِلرَّجُلِ الأَجنَبِيِّ بالشَّهوَةِ حَرامٌ ومُفضٍ إلى نارِ جَهنَّمَ، وكيف يكون حالُه لو عُذِّبَ أخَفَّ عذاب في النار وأُلبِسَ نَعلاً مِن النارِ بسبب مُشاهَدةِ نَشرَةِ الأخبارِ أو الاستِماعِ إليها على شاشَةِ التِّلفِزيُونَ؟!


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403