يا رَسُولَ الله فَمَا كَفّارَةُ ذلِكَ؟ قالَ: «تَبْكُونَ بقَدْرِ ما ضَحِكْتُمْ»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله على محمد
صدرت آية من الناي
أحبتي في الله! إنَّ هذِه الآيةَ الكَريمَةَ أَفضَلُ طَريقَةٍ لِإصلاحِ النَّفسِ، أضَعُ بَين أَيدِيكُم قِصَّةً إيمانيَّةً حول ذلك، لا نَعلَمُ كَم مِنَ الناسِ اِلتَزَمُوا وَاستَقامُوا بسَماعِ هذهِ الآيةِ: قالَ سيِّدُنا ابْنُ الْمُبَارَكِ رضي الله تعالى عنه: إنّي كُنْتُ يومًا في بُسْتَانٍ وأنَا شابٌّ مَع جَماعَةٍ مِن أَتْرَابي، ذلكَ في وَقْتِ الفَوَاكِهِ، فأَكَلْنا وشَرِبْنا، وكنتُ مُولَعًا بضَرْبِ العُودِ فقُمْتُ في بَعْضِ اللَّيْلِ، وإذا بغُصْنٍ يَتَحَرَّكُ عَلى رَأسِي، فأَخَذْتُ العُودَ؛ لأَضْرِبَ به فإذَا أَنا بالعُودِ يَنْطِقُ ويقولُ:
أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ [الحديد:57/16]، قال: فضَرَبْتُ بالعُودِ الأَرضَ فكَسَرْتُه وصَرَفْتُ ما
[1] "تفسير خزائن العرفان" سورة الحديد تحت الآية ١٦ نقلاً عن "روح المعاني"، الجزء السابع والعشرون، صـ٢٥٣.