والقَتَّاتُ[1]، ومثلُهم أيضًا الكاهِنُ والساحِرُ والْمُسبِلُ ثوبَه أو إزارَه تحتَ الكعبَين على سبيل الْخُيَلاء والكِبر والْمُتباغِض والْمُتحاقِدُ لا يُغفَرُ لهم في هذه الليلةِ، فعلى الجميعِ أن يُسارِعُوا بالتَّوبةِ الصادِقةِ قبل مجيء هذه الليلةِ مِن جميع الذنوب بعامَّةٍ، ومِن هذه الخِصال السَّيئَةِ بخاصّةٍ، وإذا كان شخصٌ ما ضَيَّعَ حقوقَ العِبادِ فعليه أن يتَحَلَّلَ منها برَدِّها إليهم ويَطلُبَ العَفوَ منهم مع التَّوبةِ.
رسالة الإمام أحمد رضا إلى المسلمين
كتبَ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى رسالةً إلى أحدِ أصحابه قبلَ ليلةِ النِّصفِ مِن شعبان بمُناسَبةِ التَّوبةِ والعَفوِ والتَّسامُحِ، وها هي الرسالة:
قد اقترَبَتْ ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، وهذه ليلةٌ تُرفَعُ فيها أعمالُ العِبادِ إلى الله تعالى، ويَغفِرُ اللهُ عزّ وجلّ بجاهِ حبيبه المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لِكُلِّ مُؤمِنٍ إلاّ لبعض الناس، منهم الْمُتبَاغِضَانِ لِغَرضٍ دُنياوِيٍّ، فيقول: أَمهِلُوا هذَين حتّى يَتصالَحَا، ولذا ينبغي لأهل السُّنّةِ إنهاء الخِلافاتِ وإصلاحُ