عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

على بابِ النَّارِ فِيمَن يَدخُلُها»[1]، وقالَ صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «مَن أَفطَرَ يَومًا مِن رَمَضانَ مِن غَيرِ رُخصَةٍ ولا مَرَضٍ لَم يَقْضِ عنه صَومُ الدَّهرِكلِّه وإن صامَه»[2].

نار في العين

مَن يَحدِقُ النَّظَرَ إلى النِّساء والشَّباب الْمُردِ بالشَّهوَةِ، ويُشاهِدُ الأفلامَ والْمُسَلسَلاتِ، ويَستَمِعُ لِلأغانِي والغِيبَةِ عليه أن يَتُوبَ إلى الله مِن هذِه الذُّنُوبِ، وإلاّ فإنَّه لَن يَستَطِيعَ أَن يَتحَمَّلَ الْعَذابَ، ورُوِي: «مَن مَلأ عَينَه مِن الْحَرامِ مَلأ اللهُ تَعالى يَومَ القِيامَةِ عَينَه مِن النَّارِ»[3].

نَقَل العَلاَّمَةُ أبو الْفرَجِ عَبدُ الرَّحمن ابنُ الْجَوزِيِّ رحمه الله تعالى: النَّظَرُ إلى مَحاسِنِ الْمَرأَةِ سَهمٌ مَسمُومٌ مِن سِهامِ إبلِيسَ، فمَن لَم يَغُضَّ بَصرَه عَن الْمَحارِمِ، كُحِّلَ بَصَرُه يَومَ القِيامَةِ بمِروَدٍ مِنَ النارِ[4].


 



[1] ذكره أبو نعيم الأصفهاني في "حلية الأولياء"،٧/٢٩٩، (١٠٥٩٠).

[2] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصوم،٢/١٧٥، (٧٢٣).

[3] ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، الباب الأول في بيان الخوف، صـ١٠.

[4] ذكره ابن الجوزي في "بحر الدموع"، الفصل السابع والعشرون، صـ١٧٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403