عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

اللهُ عزّ وجلّ مركزَ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ وقَناةَ مدني أعلَى المراتِبِ، آمِينَ بجاهِ النَّبيِّ الأمينِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

صلّوا على الحبيب!         صلّى الله تعالى على محمد

 

قطع قدم الابن بدعوة الوالدة عليه

أيها المسلمون: قد عَرَفْنَا أيضًا مِن هذِه القِصّةِ فوائِدَ قَناةِ مدني، وهذِهِ القِصَّةُ تُسلِّطُ الضَّوءَ على أهَمِّيَّةِ حُقوقِ الوالِدَينِ، ومِن الصَّعْبِ جِدًّا أن يُوفِّيَ الإنسانُ حُقوقَ وَالِدَيهِ، لذلك يَنبَغِي دائِمًا أن يَسعَى إلى إرضائِهِمَا وأن يَتجَنَّبَ سخطَهُمَا طُولَ حَياتِهِ، فالَّذِي يُؤذِي والِدَيهِ أو يَعِقُّهُمَا أو يُسِيءُ إلَيهِمَا يَستَحِقُّ العِقابَ الْمُهلِكَ، نَقَلَ الشَّيخُ العلاَّمةُ كَمالُ الدِّينِ الدَّمِيرِيُّ الشَّافِعيُّ رحمه الله تعالى: أنّ الزَّمَخْشَرِيَّ كانَ مَقطُوعَ الرِّجْلِ فسُئِلَ عن ذلِكَ، فقال: دُعاءُ الوالِدَةِ، وذلك أنِّي كُنتُ في صِبايَ أَمْسَكْتُ عُصفُورًا ورَبَطْتُهُ بخَيْطٍ في رِجْلِه فأَفْلَتَ مِن يَدِي، وأَدْرَكْتُهُ وقد دَخَلَ في خَرْقٍ مِن الجِدارِ فجَذَبتُه فانْقَطَعَتْ رِجلُه بالْخَيطِ فتَأَلَّمَتْ والِدَتِي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403