تعالى عليه وآله وسلّم، فلَمَّا رَجَعَ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أَخْبَرَه الْخَبَرَ.
وأَحْمَدُ اللهَ تعالى على أَنَّني تَشَرَّفْتُ برُؤْيَةِ سَيِّدِ الأَنَامِ صلّى الله تعالى عليه وسلّم والصَّحَابِيَّيْنِ في الْمَنَامِ بوُضُوْحٍ، وأَمَّا بَقِيَّةُ مشاهد الرؤية فلَمْ تَكُنْ واضِحَةً، وأَضَافَتْ قائلَةً: لقَدْ أَكْرَمَنِي رسولُ الله برُؤْيَتِه في الْمَنَامِ لِمُحَاوَلَتي لُزُوْمَ الصَّمْتِ لِمُدَّةِ ثلاثَةِ أَيَّامٍ فقَطْ، وأَتَمَنَّى أنْ لا يَخْرُجَ فضُوْلُ الكلامِ مِن فمِي أَبَدًا، وأطلبُكم الدعاء بالنجاحِ في مُحَاوَلَتي هذه..، رُبَّمَا تَغْبِطُ الأَخَوَاتُ في الإسلام هذِهِ الأُخْتَ السّعيدةَ، ولا شَكَّ أنّ لُزُوْمَ الصَّمْتِ عَن الفضُوْل أَمْرٌ عَظِيْمٌ، ولأَنَّ النِّسَاءَ تَتَكَلَّمُ أَكْثَرَ مِن الرِّجَال عادَةً.
دور لزوم الصمت في جعل البيئة الصالحة في المنطقة
[2]: قد كَتَبَ إلَيّ أحدُ الإخْوَةِ قِصّتَه، وأَذْكُرُ هُنَا مُلَخَّصَها: كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بفضُوْل الكلامِ بكَثْرةٍ قَبْلَ أنْ أَسْتَمِعَ إلى الدُّرُوْسِ في اجتماعاتِ مركزِ الدعوةِ الإسلاميّةِ مَعَ أَنّني كنتُ