يُفزِعُه في لَحْدِه؛ لأنَّه كان يَخافُه في الدُّنيا دُونَ الله عزّ وجلّ»[1].
نداء الجيران من الموتى
مَن يَترُكُ الصَّلاةَ وصَومَ رَمَضانَ الْمُبارَك لِغيرِ عُذرٍ ويُشاهِدُ الأفلامَ والْمَسرَحِيّات، ويَسمَعُ الأَغانِي، ويُؤذِي أبَوَيه ويقُصُّ لِحيَتَه أو يأخُذُ منها ما دُونَ القُبضَةِ ويَقتَرِفُ السَّيِّئاتِ والْمَعاصِي عليه أن يُفَكِّرَ في آخِرَتِه، نَقَل حُجَّةُ الإسلامِ سيّدُنا الإمامُ الغزالي رحمه الله تعالى: «أنَّ الرَّجُلَ إذا وُضِعَ في قَبرِه فعُذِّبَ، ناداه جِيرانُه من الْمَوتَى: أيُّها الْمُتَخلِّفُ في الدُّنيا بَعدَ إخوانه وجيرانه! أمَا كان لَكَ فِينا مُعتَبَرٌ؟ أمَا كان لكَ في مُتقدِّمِنا إيّاكَ فِكرَةٌ؟ أمَا رَأَيتَ انْقِطاعَ أَعمالِنا عنّا وأنتَ في الْمُهلَةِ؟ فهَلاّ استَدرَكْتَ ما فاتَ إخوانُك؟ وتُنادِيه بِقَاعُ الأَرضِ: أيُّها الْمُغترُّ بظاهِرِ الدُّنيا! هلاَّ اعْتَبَرتَ بمَن غُيِّبَ مِن أهلِك في بَطنِ الأَرضِ مِمَّن غَرَّتْه الدُّنيا قَبلَكَ؟»[2].