زيارة الحبيب صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
هَنيئًا لكم أيُّها الْمُصَلُّونَ والصَّائِمُون في شَهرِ رَمَضان، والْمُتَصَدِّقون والْحُجَّاجُ والْمُعرِضُون عَن مُشاهَدَةِ الأَفلامِ والْمَسرَحِيّات وعَن إخلافِ الوَعدِ وسُوءِ الْخُلُقِ والنَّظرِ الْحَرامِ والكَذِبِ والغِيبةِ والنَّمِيمةِ والْمُلتزِمُون بالْحِجابِ، والْمُتَكلِّمُون بالكَلامِ الطَّيّبِ، والدُّعاةُ إلى الله تعالى، والْمُطَبِّقُون سُنّةَ النّبي والْمُعَلِّمُون، والْمُلقُون لِلدُّرُوسِ مِن نَفحاتِ السُّنّةِ والْمُستَمِعُون لَها، والْمُسافِرُون في قَوافِلِ الْمَدِينَةِ لِمركزِ الدَّعوةِ الإسلامِيَّةِ، والْمُزَيِّنون وُجُوهَهُم باللِّحَى ورُؤُوسَهم بالعَمائِمِ، واللابِسُون ثِيابَ السُّنَّةِ هَنيئًا لكُم! إنَّ الْمُؤمِنَ إذا وُضِعَ في قبرِه سُئِل: مَن رَبُّك؟ قال: رَبّي الله، فيُقالُ لَه: ما دِينُك؟ فيَقُولُ: دِينيَ الإسلامُ، وكُنتُ أُسافِرُ في قافِلةِ الْمدِينةِ لِمَركزِ الدَّعوةِ الإسلامِيَّةِ حُبًّا لِلإسْلامِ، وأَتَحمَّلُ الكلامَ الجارِحَ مِن الْمُجتَمَعِ حُبًّا للإسلامِ، وأَصبِرُ على السُّخرِيَةِ والاسْتِهزاءِ في طَريقِ العَملِ بالسُّنَّةِ، وكُنتُ قد كَرَّسْتُ حَياتِي لِلإسلامِ، ثْمَّ يَرَى النَّبيَّ الكريمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فعِندَ ذلكَ تَفرَحُ قُلُوبُ الَّذِينَ يُصلُّون