المدينةِ: يَجُوزُ تَقبِيلُ قَدَمِ الوالِدَةِ، وفي الحديثِ الشريفِ: «مَن قَبَّلَ رِجلَ أُمِّه فكَأنَّما قَبَّل عَتَبَةَ الجنَّةِ»[1].
عتق رقبتين برفع الصوت على صوت الأمّ
إذا رَأى أحَدٌ والِدَيهِ يَنبَغِي أن يَقُومَ لَهُمَا إكرَامًا وتعظِيمًا لَهُمَا، ويُجِيبُ دَعوَتَهُمَا علَى الفَورِ، ويتَخيَّرُ لِمُخاطَبَتِهِمَا أحسَنَ الألفاظِ ولا يُحِدُّ النَّظَرَ إلَيهِمَا ولا يَرفَعُ صَوتَه فَوقَ صَوتِهِمَا، فعن سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عَونٍ رحمه الله تعالى أنّه نادَتْه أُمُّه فأجابَها، فعَلاَ صَوتُه صَوتَها، فأَعتَقَ رَقَبتَينِ[2].
أجر حجّة مبرورة
سُبحَانَ الله! كَيفَ أنّ الصَّالِحينَ رحمهم اللهُ تعالى يُقَدِّرُونَ الوالِدَينِ، وكانَ لَدَيهم فِكرةٌ عظيمةٌ، ولكِنْ مِن أينَ نَأتِي برَقَبتَينِ؟! ونَحنُ لِلأسَفِ لا نَستَعِدُّ لإنفاقِ دَجاجَتَينِ في سبيلِ الله أو حتَّى بَيضَتَينِ، نَسأَلُ اللهَ أن يُوَفِّقَنا لِفَهمِ أهَمِّيَّةِ الوالِدَينِ، فعلَى كُلِّ واحِدٍ مِنَّا أن يَكسِبَ الْحَسَناتِ العِظامَ بدُونِ إنفاقِ أيِّ شيءٍ، وذلك بأن