أيها المسلمون! أكرَمَكم الله تعالى، وزادَكم من فَضلِه، ربما سَمِعتُم عن أحدٍ نامَ صحيحًا وسالماً، لكن عندما أُوْقِظَ صباحًا للذَّهابِ إلى العَملِ أو الوَظِيفَةِ لم يُجبْ لأنَّ رُوْحَه قد زَهَقَتْ، وحَدَثَتْ قِصَّةٌ مُؤلِمَةٌ في مَدِينَةِ كَراتِشِي: كانَ شابٌّ قد حانَ وَقتُ زَواجِه، فلَم يَبْقَ سِوَى يَومٍ واحِدٍ على مَوعِدِ الزِّفافِ، وفي تلك اللَّيلَة احتَفَل الأَهلُ والأقارِبُ بالرَّقصِ والغِناءِ والضَّربِ بالدُّفِّ بَدلاً من صَلاةِ الشُّكرِ والتَّصدُّقِ لله تعالى، وبَناتُ الأقارِب تَرقُصُ طُولَ اللَّيلِ، وكَذلِكَ الرِّجالُ أيضًا، وعِندَما بَدَأَ الأذانُ لِصَلاةِ الفجرِ ذَهَبُوا جَمِيعًا إلى النَّومِ، بَدلاً مِن أن يَذهَبُوا إلى الْمَساجدِ، وذَهَبَ العَرِيسُ أيضًا إلى النَّومِ، لأنَّه كان مُتْعَبًا بسبب السَّهرِ طَوالَ اللَّيلِ، استَمِعُوا وأنْصِتُوا إخوَتِي الأَحِبَّاءُ! كان يَومُ زَواجه يَومَ الْجُمُعَةِ فأَرسَلتْ الْوَالِدَةُ على رَأسِ السَّاعَةِ الثانيَةِ عَشَرَ ظُهرًا إلى ابْنها لِكَي يَغتَسِلَ سَرِيعًا ويَتَجهَّزَ لِزَواجه، وعِندَما ذَهَبَ أحَدُ أقارِبه إلى غُرفَتِه لِكَي يُوقِظَه ناداه بأَعلَى صَوتِه، فلَم يُجبْه، دَخَل عليه وحَرَّكَه فلَم يتَحَرَّك، صاحَ