عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

إلى المسجدِ، ولا يجوزُ البَيعُ والشِّراءُ في الطريقِ إلى الجمعةِ، والبَيعُ والشِّراءُ في المسجدِ أعظَمُ وِزرًا، ولو سَمِعَ الأذانَ وهُوَ يَأكُلُ، وخَشِيَ أنّهُ إذا استَمَرَّ في الطعامِ سيَفُوتُه صلاةُ الجمعةِ فعليهِ أن يَترُكَ الطعامَ ويَذهَبَ لِصلاتِه، وينبغِي أن يَمشِيَ إلى الجمعةِ بالسَّكِينَةِ والوَقارِ[1].

يَبتعِدُ الناسُ كثيراً اليومَ عن المجالِسِ الدِّينِيَّةِ، وهُناكَ أُمورٌ يَتَساهَلُ بِها كثيرٌ مِن الناسِ، ويُخطِئُونَ في أداءِ العِبادةِ وسَماعِ الخطبةِ، وخِلالَ ذلِكَ يَرتَكِبُونَ الْمَعاصِيَ والسَّيِّئاتِ، فالرَّجاءُ مِن الخطيبِ أن يُعلِنَ النَّصائِحَ الآتِيَةَ قَبلَ أذان الخطبة والصُّعودِ إلى المِنبَرِ، كَيْ يَكسِبَ الْحَسَناتِ العِظامَ:

سبع نصائح حول الخطبة

[1]: في الحديثِ الشريفِ: «مَن تَخَطَّى رِقابَ الناسِ يومَ الجمعةِ اتّخَذَ جِسرًا إلى جَهنّمَ»[2]، أي: اِتَّخذَ لِنَفسِهِ جِسرًا يَمُرُّ عليهِ مَن يُساقُ لِجهنَّمَ[3].


 



[1] "الفتاوى الهندية"، ١/١٤٩، و"الدر المختار" و"رد المحتار"، ٣/٤٢.

[2] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الجمعة، ٢/٤٨، (٥١٣).

[3] ذكره عبد الرؤوف المناوي  في "فيض القدير"، ٦/١٢٩، (٨٥٧٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403