إنّ النبيَّ الكَرِيْم صلّى الله تعالى عليه وسلّم في طَرِيْقِ هِجْرَتِه إلى الْمَدِيْنَةِ لَقِيَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ في سَبْعِيْنَ مِنْ قَوْمِه بَني سَهْمٍ فدعَاهُ إلى الإسلامِ، فآمَنَ به، وأَسْلَمَ مَنْ كان معَهُ جَمِيْعًا فلمّا أَصْبَحَ قال بُرَيْدَةُ لِلنَّبـيِّ الكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: لا تَدْخُلِ الْمَدِيْنَةَ إلاَّ ومَعَكَ لِوَاءٌ، فحَلَّ عِمَامَتَه، ثُمَّ شَدَّهَا في رُمْحٍ، ثُمَّ مَشَى بَيْنَ يَدَيْهِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد
تحتفل الأسرة بالمولد الشريف
رَجُلٌ صَالِحٌ في الْمَدِيْنَةِ اِسْمُه إبرَاهِيْم، وهو مَشْهُورٌ في التَّقْوَى، ويَعْمَلُ في كَسْبِ الْحَلاَلِ، فمِنْه نِصْفٌ يَأْكُلُ، ونِصْفٌ يَجْمَعُ إلى آخِرِ سَنَةٍ، فإذا جاءَ شَهْرُ رَبِيْعِ الأَوَّلِ يَطْبُخُ منه الطَّعَامَ لِلْعُلَمَاءِ والْمَسَاكِيْنِ وكانَتْ له زَوْجَةٌ وهي شَرِيْكَةٌ في هذا الأَمْرِ