عَلَيها أن لا تَلجَأَ إلى الدُّعاء علَى أولادِها مَخافَةَ أن يُوافِقَ دُعاؤُها ساعَةَ إجابَةٍ فيُصِيبُ أبناءَها مَكرُوهٌ، ولِذا يَنبَغِي أن تَدعُوَ دائمًا لِولَدِها بخَيرٍ.
إجابة نداء الوالدين
إنّ السَّفرَ في قوافِلِ المدينةِ مَعَ عُشَّاقِ الرسولِ سَعادَةٌ عظيمةٌ جِدًّا، وكذلك السَّفرُ خارِجَ البِلادِ في قوافِل المدينةِ مَعَ عُشّاقِ الرسولِ لِمُدَّةِ اثنَي عشَر شَهرًا أو خَمسَةٍ وعِشرِينَ شَهرًا، إلاّ إذا تَأَذَّى الوالِدانِ بالسَّفَرِ فلا يَنبَغِي السَّفرُ، لأنّ الْهَدَفَ لِمَركَزِ الدَّعوةِ الإسلاميَّةِ مِن ذلك كُلِّه هو نَيلُ رِضَا الله سبحانه وتعالى، ولا يُنَالُ رِضَا الله بسَخَطِ الوالِدَينِ، ولِذا يَنبغِي أيضًا أن لا يُسافِرَ أحَدٌ خارِجَ البِلادِ والْمُدُنِ لِلتِّجارَةِ والوظيفةِ إلاّ برِضا الوالِدَينِ، وهُنالِكَ مَسألَةٌ مُهِمَّةٌ يَجِبُ التَّنبُّهُ لَها وهِيَ كَما جاءَ في كتاب "بهارِ شريعة" مِن مَطبُوعاتِ مَكتَبةِ المدينة: إن كانَ الإبنُ غائِبًا وأمره أبَوَاه أن يَجِيء لا يَكتَفِي بالمكتوبِ بل يَلزَمُه أن يأتِيَهُمَا، وكذَا إن احتَاجَا إلى خِدمَتِه فعَليهِ أن يُلَبِّيَ نِداءَهُما، ويَخْدُمَهُما.