صلّى الله تعالى عليه وسلّم يَقُولُ: «صَلاةُ تَطوُّعٍ أو فَريضَةٍ بعِمامَةٍ تَعدِلُ خَمْسًا وعِشرِين صَلاةً بلا عِمامَةٍ، وجُمُعَةٌ بعِمامَةٍ تَعدِلُ سَبعِين جُمُعَةً بلا عِمامَةٍ» أيْ بُنَيّ، اعتَمَّ، فإنَّ الْمَلائكَةَ يَشهَدُون يَومَ الْجُمُعَةِ مُعتَمِّين فيُسلِّمُون على أَهلِ العَمائِمِ حتَّى تَغِيبَ الشَّمسُ[1].
إنْ عَقَدتُم العزمَ من الآن على إعفاءِ اللِّحيَةِ وإطالَةِ الشَّعرِ وَفقًا لِلسُّنَّةِ ولُبسِ العِمامَةِ عَمّت اللِّحيَةُ والغَديرَةُ والعِمامَةُ كلَّ مَكانٍ حَسبما أظُنُّ، أيْ: كما يَحلِقُ الكَثِيرُ من الرِّجالِ لِحاهم كذلك يَصيرُ الكثِيرُ مِن الْمُسلِمِين يَعفُون لِحاهم، وتَعُمُّ اللِّحَى والعَمائِمَ والغَدائرَ كُلَّ مَكانٍ إن شاء الله عزّ وجلّ.
عاقبة المشي خلف الموضة غير الشرعية
قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «رَأيتُ [أيْ: ليلةَ أُسرِيَ بِي] رِجالاً تُقرَضُ جُلودُهم بمَقارِيضَ مِن نارٍ، قلتُ: ما شَأنُ هؤُلاء؟ فقالَ: هؤُلاء الَّذِين يَتَزيَّنُون إلى ما لا يَحِلُّ لَهم ورَأيتُ جُبًّا خَبيثَ الرِّيحِ وفيه صِياحٌ فقلتُ: ما هذا؟ قال: