اَلْحَمْدُ للّه رَبِّ العَالَمِينَ والصَّلاةُ والسَّلاَمُ على سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ،
أَمّا بعدُ:
فضل الصلاة على الحبيب يوم الجمعة
قال سيِّدُ الأنبياء محمّدٌ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن صلّى عليَّ يومَ الجمعةِ مِئتَي صَلاةٍ غُفِرَ له ذنبُ مِئتَي عامٍ»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أيها الإخوة! نحنُ مِن السُّعَداء بأنّ اللهَ تعالى أكرَمَنا بيومِ الْجُمُعَةِ ببرَكةِ رسولِه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، لكِن لِلأسَفِ نَقضِي هذا اليومَ المباركَ في غَفلَةٍ مع أنّ الجمعةَ يومُ عِيدٍ بل هو سيِّدُ الأيّام وإنّ جَهنَّم تُسجَرُ أي: تُحمَى كُلَّ يومٍ مِن أيَّامِ الأُسبُوعِ إلاّ يومَ الجمعةِ، ولا تُفتَحُ أبوابُ الجحيمِ ليلةَ الجمعةِ، ويَبعَثُ الله الجمعةَ يومَ القِيامَةِ كالعُروسِ، ومَن مات يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ يأمَنُ فِتنةَ القبر، ويَكتُبُ اللهُ له أَجْرَ شهيدٍ.