عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

والرابعُ: اللَّوْمُ والتَّعبيرُ بماذَا قُلْتَ وانقِطاعُ الْحُجَّةِ والْحَياءُ من ربِّ الْعِزَّةِ[1].

صلوا على الحبيب!   صلى الله تعالى على محمد

ما أخوف ما يخاف عليه

عن سَيِّدِنا سفيانَ بنِ عَبْدِ الله رضي الله تعالى عنه قال: قُلْتُ: يا رسولَ الله حَدِّثْني بأَمْرٍ أَعْتَصِمُ به، قال: «قُلْ: رَبِّيَ اللهُ، ثم اسْتَقِمْ»، قُلْتُ: يا رسولَ الله ما أَخْوَفُ ما تَخَافُ عليَّ؟ فأَخَذَ بلِسَانِ نَفْسهِ، ثم قال: «هَذَا»[2].

قل خيرًا أو اصمت

لَيْتَ حديثَ صَحِيْحِ الْبُخَارِيِّ الآتي يتَرَسَّخُ في أَذْهاننَا، وها هو الحديث: «من كانَ يُؤْمِنُ بالله، واليومِ الآخِرِ، فليَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ»[3]، ونُقِلَ في "حِلْيَةِ الأَولِياء": كان سَيِّدُنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه، يقولُ: «لا خَيْرَ في قَوْلٍ لا


 



[1] ذكره الغزالي في "منهاج العابدين"، الفصل الثالث في اللسان صـ٦٧.

[2] أخرجه الرمذي في "سننه"، كتاب الفتن، باب ما جاء في حفظ اللسان، ٤/١٨٤، (٢٤١٨).

[3] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الأدب، ٤/١٠٥، (٦٠١٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403