يقول حجَّةُ الإسلام سيِّدُنا الإمامُ محمّدُ بنُ محمّدٍ الغزالِيُّ رحمه الله تعالى: مِن آدَابِ الجمعةِ أن يُلازِمَ المسجدَ حتَّى يُصلِّيَ العَصرَ، فإن أقامَ إلى الْمَغرِب فهو الأفضَلُ، يقال: مَن صَلَّى العَصرَ في الجامِع كان له ثَوابُ الحجِّ، ومَن صَلَّى الْمَغرِبَ فلَهُ ثوابُ حجَّةٍ وعُمرةٍ[1].
الجمعة سيد الأيام
يقول الرسولُ الكريمُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ يومَ الجمعةِ سيِّدُ الأيَّامِ وأعظَمُها عِندَ اللهِ، وهو أعظَمُ عِندَ اللهِ مِن يومِ الأضْحَى ويومِ الفِطرِ، فيه خَمسُ خِلالٍ: خلَقَ اللهُ فِيهِ آدَمَ، وأهبَطَ اللهُ فيه آدَمَ إلى الأرضِ، وفِيهِ تَوَفَّى اللهُ آدَمَ، وفيه ساعَةٌ لا يَسأَلُ اللهَ فِيها العَبدُ شيئًا إلاّ أعطَاه ما لَمْ يَسأَلْ حَرامًا، وفِيهِ تَقُومُ السَّاعةُ ما مِن مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ولا سَماءٍ ولا أرضٍ ولا رِياحٍ ولا جِبَالٍ ولا بَحرٍ إلاّ وهُنَّ يُشفِقْنَ مِن يومِ الجمعةِ»[2].