في الصَّفِّ الأَوَّلِ، وأُحافِظَ عَلى صَلاةِ التَّهجُّدِ والاعتِكافِ في الْمَسجدِ وعلى إعفاء اللِّحيَةِ وإطالَةِ الشَّعرِ وَفْقا لِلسُّنَّةِ ولُبسِ العِمامَةِ..
وأيضًا تَقُول: اللَّهمَّ أَرجعْني إلى الدُّنيا، اللَّهمَّ أَمهِلني أَنشُرُ السُّنَّةَ النَّبويَّةَ، وأَمحُو عادَةَ الْمُوضَة والأَزياء، وأَعمَلُ الصَّالِحات..
ولا يَنفَعُ الغافِلَ صُراخُه حِينَ مَوتِه، ولا استِغاثَتُه بَعدَ حُلولِه في رَمسهِ، وقَد نبَّه القرآنُ الكَريمُ إلى ذلك، فقالَ الله تَعالى: وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١٠ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ [المنافقون: 63/10-11].
ندم غريب
في "مُكاشَفةِ القُلوبِ": قالَ سَيِّدُنا أبو عَليٍّ الدَّقَّاق رحمه الله تعالى: دَخَلتُ عَلى رجُلٍ صالِحٍ أَعُودُه وَهُو مَريضٌ، وَكانَ مِن الْمَشايِخِ الكِبارِ وحَولَه تَلامِيذُه وَهو يَبكِي وقَد بَلَغَ أَرذَلَ العُمُرِ، فقُلتُ لَه: أيها الشَّيخُ، مِمَّ بُكاؤُك؟ أعَلى الدُّنيا؟ فقالَ: أَبكِي عَلى فَوتِ صَلاتِي، قُلتُ: وكَيفَ ذلك وقَد كنتَ مُصلِّياً؟