رؤية النبي في المنام ببركة الصمت
[1]: مُلَخَّصُ ما كَتَبَتْ إحدى الأخَوات: أنّها قد اسْتَمَعَتْ إلى شَرِيْطِ الدَّرْسِ الْمَمْلُوْء بالسُّنَن حولَ أَهَمِّيَّةِ الصَّمْتِ، وقالَتْ بَعْدَ أَن اسْتَمَعَتْ إلَيْه: بَدَأْتُ أُحَاوِلُ التزامَ الصَّمْتِ، وقد عَرَفْتُ خِلالَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ: كم مِن فُضُوْل الكلامِ تكَلَّمْتُهُ قَبْلَ ذلك، وببَركَةِ الصَّمْتِ طَفِقْتُ أَرَى الرُّؤْيَا الصّالِحَةَ والْحَمْدُ لله على ذلك، ففِي اليَوْمِ الثالِثِ مِن مُحَاوَلةِ لُزُومِ الصَّمْتِ اسْتَمَعْتُ إلى شَرِيْطِ دَرْسٍ آخَرَ بعُنْوَانِ: "ما هِيَ الإطَاعةُ؟"، وعندما نِمْتُ ليلاً رَأَيتُ في الْمَنَامِ وَقْعَةً تارِيْخِيَّةً: قد جَرَتِ الْحَرْبُ، ودَعَا رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، وقالَ له: يا حُذَيْفَةُ، اِذْهَبْ فادْخُلْ في القومِ فانْظُرْ ما يَفْعَلُوْنَ فذَهَبَ ودَخَلَ في القومِ، ورَأَى سَيِّدَ قُريش أَبا سُفْيَانَ (وهُو لَمْ يُسْلِمْ بَعْدُ) وهُوَ قائِمٌ ثم أرادَ قَتْلَهُ بسَهْمٍ، ولَكِنَّه تَذَكَّرَ عَهْدَ رسول الله إلَيْهِ أنْ لا يُحْدِثَ شَيْئًا حتَّى يَأْتِيَهُ، فامْتَنَعَ عَن قَتْلِه إطاعَةً لِسَيِّدِ الْعَالَمِيْنَ صلّى الله