خاطَبْنَا أحَدًا فَلْنُخَاطِبه بأُسْلُوْب جَمِيْلٍ بنيَّةِ تَطْييْب خاطِرِ الْمُسْلِمِ وَلْنَذْكُرِ اسْمَهُ الكامِلَ وبالتَّالِي لِنُضِفْ إليهِ كلمةَ الأَخِ أوِ الْمُحْتَرَمِ وغيرَ ذلك من الكلماتِ الطيبة على اختلاف الْمشارب، وتفاوت الْمستويات، وإنْ كانَ الْمُخَاطَبُ قد حَجَّ فلْنُضِفْ كَلِمَةَ الْحَاجِّ حِيْنَ ندَائِه، وَلْيَقُلِ الْمُخَاطَبُ: لَبَّيْكَ.
وبفضلِ اللهِ تعالى يُقَالُ على الأَغْلَب في بيْئَةِ مَرْكزِ الدعوةِ الإسلاميَّةِ: لَبَّيْكَ جَوَابًا عَنِ النِّدَاء، فهذا مما يُدْخِلُ الفَرَحَ والسرورَ على قَلْب المسلِم، وقد ذُكِرَ في الأَحَادِيْثِ النَّبَوِيَّةِ: أنّ الصَّحَابَةَ الكرام رضي الله عنهم كانُوْا يقولون لِسَيِّدِنَا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم حِيْنَ يَطْلُبُهم: لَبَّيْكَ، وبالإضَافَةِ لِذلك ثَبَتَ عن الإمامِ الربَّانِيِّ الولي الكامل أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى حيث ذُكِرَ عنه: أنّه كثيرًا ما كانَ يُسْأَلُ عَن الشَّيْء فيَقُوْلُ: لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ[1]، وذُكِرَ في "الْحِصْنِ الْحَصِيْنِ مِنْ كلامِ سيِّدِ المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم": إذا نَادَاه رَجُلٌ رَدَّ عَلَيْه: لَبَّيْكَ[2].