عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

عن الْمُنكَرِ؟ قال: فيَقولُ القبرُ: إنّي إذاً أتَحوَّلُ عليه خَضِرًا، ويَعُودُ جَسَدُه نورًا وتَصعَدُ رُوحُه إلى ربِّ العَالَمِينَ»[1].

 

هنيئا لكم أيها الدعاة!

أحبتي في الله! فَكِّرُوا في الْحَدِيثِ الشَّريفِ: إنّ الْعَبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه خُوِّفَ في قَبرِه سَواءٌ كان صالِحًا أو سيّئًا، فيا دُعاةَ مَركَزِ الدَّعوَةِ الإسلامِيَّةِ،ويا أيُّها الَّذِينَ يُلقُونَ الدُّرُوسَ مِن كِتابِ "نَفحاتِ السُّنَّةِ" ويُشارِكونَ في الْجَوْلَةِ الْمَحَلِّيَّةِ لِلدَّعْوَةِ إلى الخيرِ، ويُرَبُّون أولادَهم وَفقَ السُّنَّةِ النَّبوِيَّةِ ويَقُومُونَ بالدَّعوَةِ الْفَردِيَّةِ بقَصدِ تَعلِيمِ السُّنَنِ، هَنِيئًا لَكُم تلك البِشارَة لِسَعيِكم في الأمرِ بالْمَعرُوفِ والنَّهيِ عَن الْمُنكَرِ، تكُون قبورُكم رَوضَةً مِن رِياضِ الْجَنَّةِ بإذن الله تعالى.

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

 

أين أهلي وأولادي؟

اعْلَمُوا أنَّ الْعَمَلَ هو الَّذِي سَوف يَدخُلُ القُبورَ مَعَكم، وأمّا الْقصُورُ العالِيَةُ والْمَنازِلُ الرَّفيعَةُ والثَّروَةُ


 



[1] "مسند أبي يعلى"، ٦/٦٧، (٦٨٣٥)، و"إحياء علوم الدين"، ٥/٢٥٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403