انْتَهَى الْوَلَدُ مِن الدَّعْوَةِ إلى الله جاءَ رَجُلٌ إلى مَسْؤُولِ الْمِنْطَقَةِ وقال له باكِيًا: رَأَيْتُ أَثْنَاءَ الدَّعْوَةِ نُوْرًا يَنْزِلُ على الدَّاعِي والسَّامِعِيْنَ، وأمَّا أنَا كَافِرٌ فأَدْخِلْنِي في الإسْلاَمِ وبَعْدَ أَن أَسْلَمَ قال: سوف أُقْنِعُ أَهْلِي بالإسلاَمِ، فآمَنَ أَبُوْه وزَوْجَتُه، وأَوْلاَدُه بمُحَاوَلَتِه معَهُمْ.
رؤية المصطفى
قال أَحَدُ الإخْوَةِ: حَضَرْتُ أنَا وأَصْدِقَائِي حَفْلَةَ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ التي أَقَامَتْها الدَّعْوَةُ الإسْلاَمِيّةُ في الكَرَاتشِي، وهي أَكْبَرُ الْحَفَلاَتِ بِمُنَاسَبَةِ الْمِيْلاَدِ النَّبَوِيِّ، فقال رَجُلٌ: كانَتْ تَخْشَعُ الْقُلُوبُ مِنْ قَبْلُ بحُضُورِ حَفْلَةِ الْمِيْلاَدِ من الدَّعْوَةِ الإسلامِيّةِ، ولكنْ الآنَ لا تَخْشَعُ الْقُلُوبُ، ولا تَدْمَعُ الْعُيُونُ قال الآخَرُ: إنّ حَفْلَةَ الْمَوْلِدِ بَقِيَتْ علَى ما كانتْ عليه وهي لا تَتَغَيَّرُ، ولكِنْ لَقَدْ تَغَيَّرَتْ قُلُوبُنَا، وتَغَيَّرَتْ نُفُوْسُنَا وتَغَيَّرَتْ أَفْكَارُنَا، فَلْنَنْظُرْ إلى أَنْفُسِنَا قَلِيْلاً وَلْنَتَأَمَّلْ ما يَحْدُثُ لَنَا، وأمّا الْخَشْيَةُ، والْبُكَاءُ كِلاَهُما، لا يَحْصُلُ بدُوْنِ مَحَبَّةِ الرَّسُولِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فإنِّي قد تَأَثَّرْتُ كَثِيرًا مِن جَوَابِه، ووَصَلْتُ إلى وَسَطِ