فُضُولُ الكَلامِ ليس بمَعصِيةٍ، لكِنَّه يَفتَح أبوابًا لِكلامِ السُّوءِ، وَلِذا فِي بِيئَةِ مَركَزِ الدَّعوَةِ الإسْلامِيَّة يُرَغَّبُ الإخوَةُ والأَخَوات في الاحتِفالِ بيَومِ قُفلِ الْمَدِينَةِ يَوم الاِثنَين مِن كُلِّ شَهرٍ لِلتَّعَوّدِ عَلى تَركِ فُضولِ الكَلامِ، ولا يَعرِفُ حَلاوَتَه إلاَّ مَن ذاقَه فاحْتَفَلَ معنا بذلك، نَعَم... فِي هذَا اليَومِ يَنبَغِي قِراءَة كُتَيِّب الأمير الصامت من مَطبُوعاتِ مَكتَبَة الْمَدِينَة أو الاستِماع إليه، ويُمكِنُ قِراءتُه وَحيدًا أو يَقرَأ أحَدٌ والباقِي يَستَمِعون، وسَيتَولَّدُ الْحَماسُ والرَّغبَةُ فِي الصَّمتِ، ويُفَضَّلُ التَّعبيرُ بالكِتابَةِ أو الإشارَةِ عِندَ الحاجَةِ لِلكَلامِ يَوم قُفلِ الْمَدِينَةِ بقَدرِ الإمكانِ، لكِن يَتَكَلَّم حَيث يَجبُ الكَلامُ أو لا يَفهَمُ أحدٌ لُغةَ الإشَارَة، مثلاً عِند إلقَاءِ السَّلامِ والرَّدِّ عليه وتَشمِيتِ العَاطِسِ والدَّعوَةِ إلى الله، فَيَنبَغي التكَلُّم بِاللِّسانِ مع الشَّخصِ الَّذِي لا يَفهَمُ لُغةَ الإشَارة، تَذكَّروا دائِمًا أنّ الكَلامَ لا بُدَّ أن يَكُونَ بِأقَلّ أَلفاظٍ مُمكِنةٍ، وَلا يَكُونُ طَوِيلاً بحَيث يَمَلُّ الْمُخاطَب ويَكِلُّ مِنَ الاستماعِ، ويَنبَغِي تَجنُّب ما يَتنَفَّر منه