بجَوائِزِ الْمَدِينَةِ موقِنين بها من صَمِيمِ القَلبِ اِبتِغاءً لِوَجْهِ الله تعالى فسَتَرَون بَرَكاتها في حَيَاتِكُم، وتستَريحُ قُلُوبُكم وتَزكُو بها نُفوسُكم إنْ شاءَ الله عزّ وجلّ، وتَمتَلِئ بخشيةِ الله تعالى وحُبِّ الْمُصطَفى صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم، وتَزدادُ نَشاطاتُ مَركَزِ الدَّعوَةِ الإسلامِيَّةِ، والْعَملُ بجَوائِزِ الْمَدينَةِ سَبَبٌ لِحُصُولِ وَجْهِ الله تعالى، فالشَّيطانُ يَهزِمُكم ويُعَلِّمُكُم الْحِيَلَ، لكِن لا تَفشَلُوا أيضًا، سَوفَ تَرْغَبُ قُلوبُكم أيضًا إن شاء الله عزّ وجلّ.
العاملون ثلاثة أقسام
قالَ حُجَّةُ الإسلاَمِ سيِّدُنا الإمامُ الْغَزَالِيُّ رَحِمَه الله تعالى: قال بَعْضُهم لِشَيخِهِ أبي عثمانَ الْمَغْرِبيِّ رحمه الله تعالى: إنَّ لِسَاني في بَعْضِ الأَحوالِ يَجْرِي بالذِّكْرِ وقَلْبِي غافِلٌ، فقالَ: اُشْكُر اللهَ إذا اسْتَعْمَلَ جارِحةً مِنْ جَوَارِحِكَ في الذِّكْر، فمَن فَتَرَتْ رَغْبَتُه عنِ العِباداتِ رَوَّجَ الشَّيْطانُ مَكِيدَةً عليه وخَيَّلَ إلَيْه: فأيّ خَيْر في الذِّكرِ باللِّسَانِ مَعَ غَفلَةِ القَلْب؟ فانْقَسَمَ الْخَلْقُ في هذِهِ الإجابَةِ إلى ثَلاثَةِ أَقْسامٍ: القِسم الأَوَّل: الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلشَّيطان: لقَدْ ركَّزْتَ فِكرِي، الآن أُضِيفُ إلى حَرَكَةِ