عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

في الْحَالِ، لِأَنَّ تَأخِيرَ التَّوبَةِ ذَنبٌ آخَرُ، وَإلَيكُم فَضلَ التَّوبَةِ: قالَ رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «التائِبُ مِن الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَه»[1]، اِرْتَبِطُوا ببِيئَةِ الْمَدينَةِ لِمَركَزِ الدَّعوَةِ الإسْلامِيَّةِ لِلصَّلاحِ والاستِقَامَةِ، وَاحْضُرُوا مَجالِسَ السُّنَن الأُسبُوعِيَّة مِن البِدَايَةِ إلَى النِّهايَةِ، وسَافِرُوا في قَوافِلِ الْمَدِينَةِ مَع عُشَّاقِ الْحَبيبِ الْمُصطَفى لِسَنَةٍ كامِلةٍ في الْحَياةِ ولِثَلاثِين يومًا في كُلِّ سَنَةٍ ولِثَلاثةِ أيَّامٍٍ في كُلِّ شَهْرٍ.

إخوتي في الله! الآن في نهايَةِ الدَّرسِ أَذكُرُ لَكُم فَضلَ السُّنَّةِ وبَعضَ السُّنَنِ وَالآدَابِ، يَقُولُ الْحَبِيبُ الْمُصطَفى صَلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «مَن أحَبَّ سُنَّتِي فَقَد أحَبَّنِي ومَن أحَبَّنِي كَان مَعِيَ فِي الْجَنَّةِ»[2].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله على محمد

آداب التعزية والمواساة

[1]: إلَيكُم ثَلاثَةَ أحادِيثَ عَنِ النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:


 



[1] أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، ٤/٤٩١، (٤٢٥٠).

[2] ذكره ابن عساكر (ت ٥٧١هـ) في "تاريخه"، ٩/٣٤٣، (٢٣٩٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403