عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

 

[5]: تُكرَهُ التَّعزِيَةُ بَعدَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ، لِأنَّها تُجَدِّد الْحُزْنَ، إلَّا أن يَكونَ الْمُعَزِّي أو الْمُعَزَّى غائِبًا أو الحاضِر الَّذِي لم يَعلَم فَلا بأسَ بِها[1].

[6]: المعَزِّي يُظهِرُ الْحُزنَ والانكِسارَ، ويُقَلِّلُ مِن الكَلامِ، ويَتَجنَّبُ الضَّحِكَ؛ لأنَّ الضِّحكَ في نَفسِ الوَقتِ يُورثُ البُغضَ والعَداوَةَ.

[7]: ويُستَحَبّ أن يُعزِّيَ جميعَ أقارِب الْمَيّتِ الكِبارِ والصِّغارِ والرِّجالِ والنِّساءِ، لكِن لا يُعزِّي النِّساءَ إلاّ مَحارِمُهنَّ، يُقالُ في التَّعزِيَةِ: أَلهَمَكُم اللهُ الصَّبرَ الْجَمِيلَ، وأَعطاكُم أجرًا جَزيلاً عَلى هذِه الْمُصِيبَةِ، وغَفَرَ لِلميِّتِ.

وعَزَّى النَّبيُّ الأَكرَمُ صلَّى الله تعالى عليه وآلِه وسلَّم بهذِه الأَلفاظِ: «إِنَّ لله مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»[2].

[8]: لا بَأْسَ بالْجُلوسِ لِأَهلِ الميِّتِ في البيتِ والنَّاسُ يَأتُونَهُم ويُعَزُّونَهم، ويُكرَه الْجُلوسُ عَلى بابِ الدَّارِ وما يُصنَعُ


 



[1] "ردُّ المحتار"، ٣/١٧٧.

[2] أخرجه البخاري في "صحيحه"، ١/٤٣٤، (١٢٨٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403