عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

ورُوِيَ عن سَيِّدِنا أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي اللهُ تعالى عنه أَنَّه قال: «لا يُفَضِّلْنِي أَحَدٌ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ، إلاّ جَلَدْتُه جَلْدَ حَدِّ الْمُفْتَرِي»[1].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

مالي ونفسي فداء للنبي الكريم:

عن سَيِّدِنا أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى اللهُ تعالى عليه وآله وسلّم: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ ما نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ»، فبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وقال: «هَلْ أَنا ومَالِي إلاَّ لَكَ يا رَسُولَ الله»[2].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

قدْ تَبَيَّنَ من هذا الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: أَنَّه كان سَيِّدُنا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ تعالى عنه يَعْتَقِدُ أَنَّ الإنسانَ ونَفْسَه ومَالَه


 



[1] ذكره أبو بكر أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم (ت٢٨٧هـ) في كتابه "السنة"، صـ٢٨١، (١٢٥٤).

[2] أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب المقدمة، باب فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ١/٧٢، (٩٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403