عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

رقعة خضراء

كان سيِّدُنا أميرُ المؤمنين عُمَرُ بنُ عبدِ العزيز رضي الله تعالى عنه يُصلِّي، ولَمَّا رَفَعَ رأسَه مِن صلاتِه وكانتْ ليلةُ النِّصفِ مِن شعبانَ وَجَدَ رُقعَةً خَضرَاء قد اتَّصَلَ نُورُها بالسَّماء مكتوبٌ فيها: هذه بَراءَةٌ من النَّارِ مِن الْمَلِكِ العزيزِ لِعبدِه عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ[1].

سبحانَ الله! أيّها الإخوةُ كما تَدُلُّ هذه الحِكايَةُ على عَظَمةِ سيِّدِنا أمير المؤمِنين عمرَ بنِ عبدِ العزيز رضي الله تعالى عنه كذلك تَدُلُّ على عَظَمةِ ليلةِ البَراءةِ وفضلِها، لأنّ فيها بَراءةً مِن نار جَهنّمَ الْمُلتهِبةِ، ولذا سُمِّيتْ هذه اللَّيلةُ بالبَراءةِ.

ست ركعات بعد صلاة المغرب

مِن عاداتِ الأولِياء الصالِحينَ رحمهم الله تعالى: صلاةُ سِتِّ رَكَعاتٍ نفلاً في ثَلاثِ تَسلِيمَاتٍ بعدَ الانتِهاء مِن صَلاةِ المغرب وسُننها، وهي سِتُّ رَكَعاتٍ تُصلَّى مَثنَى مَثنَى، فتُصلَّى الرَّكعتَان الأُولَيانِ بنيَّةِ طُول العُمرِ مَع الْخَيرِ، والثَّانيتَان بنيَّةِ دَفعِ البَلاء والأَخِيرتَان بنيَّةِ الاستِغنَاء عن النَّاسِ وبنيَّةِ الاحتِياجِ إلى الله


 



[1] ذكره إسماعيل الحقي في "روح البيان"، الجزء الخامس والعشرون، ٨/٤٠٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403