العلاقاتِ وأداءُ الحقوق إلى أصحابِها أو طلَبُ السَّماحِ منهم قبلَ غُروب شَمس الرابعَ عشرَ مِن شعبان بحيثُ تُعرَضُ الأعمالُ على الله عزّ وجلّ خالِيةً مِن حُقوق العِباد بإذن الله تعالى، وأمَّا حقوقُ الله فيَكفِي فيها التَّوبَةُ النَّصُوحَةُ، في الحديثِ الشريف: «التَّائِبُ مِن الذَّنب كَمن لا ذنبَ له»[1]، فحينئذ تُرجَى المغفِرةُ في هذه الليلةِ المباركةِ بشرطِ أن يكونَ العبدُ مُتمسِّكًا بالعقيدةِ الصَّحيحةِ، وإنّ الله هو الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وهذه الممارَسةُ لِلإصلاح وتَسويَةِ الخِلافاتِ والْمُنازَعاتِ بين الإخوَةِ المسلِمين وطلَب العفو مِن الْحُقوق تَجرِي في الواقِع هنا منذُ فَترةٍ طويلَةٍ، فالرَّجَاء مِنكم الدَّعوةَ إلى هذه الممارسةِ الجيِّدةِ بينَ المسلِمين، كي تكونُوا مِصداقًا لهذا الحديث الشريف: «مَن سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فله أجرُها وأجرُ مَن عَمِلَ بها بعدَه مِن غيرِ أن يَنقُصَ مِن أُجُورِهم شيءٌ»[2]، وأرجُوكم الدُّعاء لهذا الفقير (أي: لي) بالعَفوِ والعافِيَةِ في الدَّارَينِ والفَقيرُ