عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

تَغزِلُ شَعْرًا أو صُوفًا، فقالتْ امرَأَةٌ: أترَى تِلْكَ العَجُوزَ؟ قلتُ: ما لَها؟ قالتْ: تِلكَ أُمُّ هذَا، قُلتُ: وما كانَ قِصَّتُه؟ قالَتْ: كان يَشرَبُ الْخَمرَ فإذا راحَ تقولُ لَهُ أُمُّه: يا بُنَيَّ، اِتَّقِ اللهَ، إلى مَتَى تَشرَبُ هذا الْخَمْرَ؟ فيقول لَها: إنَّما أنتِ تَنْهَقِينَ كما يَنهَقُ الحِمارُ، قالَتْ: فمَاتَ بعدَ العَصرِ، قالت: فهو يَنشَقُّ عَنهُ القَبرُ بعدَ العَصرِ كُلَّ يومٍ فيَنهَقُ ثَلاثَ نَهَقاتٍ، ثم يَنطَبِقُ عَلَيهِ القَبرُ»[1].

عاق الوالدين لا يقبل له عبادة

أيها المسلمون: هَيَّا فَلْنَتُبْ إلى اللهِ سبحانه وتعالى، ولْنَسْأَلْهُ العافِيةَ، فكُلُّ إيذاءٍ لِلوالِدَينِ بقَولٍ أو فِعلٍ هُوَ سبَبٌ لِلذِّلَّةِ والعَذابِ الشَّدِيدِ، وفي الحديثِ الشريفِ: «عذابُ القبرِ حقٌّ»[2]، وفي بَعضِ الأحيانِ تُعَجَّلُ عُقُوبَةُ عُقُوقِ الوالِدَينِ في الدنيا، لِيَأخُذَ الناسُ مِنها عِبرةً، يقول الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى خِلالَ إجابَتِه علَى أحَدِ الأسئِلَةِ حَولَ عُقُوقِ الوالِدِ: مَعصِيَةُ الله في مَعصِيَةِ الوالِدِ، وسَخَطُ اللهِ في


 



[1] ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب"، ٣/٢٢٦، (١٧).

[2] "سنن النسائي"، صـ٢٢٥، (١٣٠٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403