إنَّ يَوْمَ الْمَولِدِ النَّبَويِّ الشَّرِيفِ يَوْمٌ عَظِيْمٌ، وعِيْدُ الأَعْيَادِ لِلْمُسْلِمِيْنَ لأَنَّ لَوْلا رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لَمَا كان عِيْدٌ ولا لَيْلٌ ونَهَارٌ بل خُلِقَتِ السَّمَواتُ والأَرْضُ بوَسِيْلَةِ الْحَبِيْبِ الْمُصْطَفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
المولد النبوي وأبو لهب
رَأَى أبَا لَهَبٍ بَعْضُ أَهْلِهِ في النَّوْمِ، فسَأَلَهُ ما وَجَدَ؟ فقال: ما وَجَدْتُ بَعْدَكُمْ رَاحَةً غَيْرَ أَنِّي سُقِيْتُ في هذه مِنِّي وأَشَارَ إلى النُّقْرَةِ التي تَحْتَ إِبْهَامِهِ في عِتْقِي ثُوَيْبَةَ[1].
قال العلاّمةُ الشَّيْخُ بَدْرُ الدِّيْن العَيْني رحمه الله تعالى: «وحاصِلُ الْمَعْنَى إِشَارَةٌ إلى حَقَارَةِ ما سُقِيَ مِنَ الْمَاءِ»[2].